#المغرّد
قبل أن يُعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ترشحه لرئاسة الجمهورية رسمياً، أتى هذا الإعلان على لسان الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، ليُصبح فرنجية مرشح «الثنائي الشيعي» و»محور الممانعة»، ما ينزع عنه صفة «الرئيس التوافقي»، على رغم محاولة «الثنائي» إلباسه ثوب «التوافق» الذي لا يتلاءم مع مقاسه السياسي، لا بحسب معيار أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين وحجمه النيابي والشعبي، ولا وفق المقياس الخارجي وتحديداً السعودي، كما تشير المواصفات التي تحدّدها الرياض للرئيس الذي يُمكنه ربط العلاقات معها مجدداً.
المجاهرة بدعم ترشيح فرنجية بعدما كان المُرشح غير المُعلن لـ»الثنائي الشيعي» طوال 6 أشهر، تشير، وفقا ل"نداء الوطن"، إلى نقل المواجهة الرئاسية إلى مرحلة جديدة، قد تكون محصورة بمعادلة: «فرنجية أو الفراغ»، أو خطوة أولى لفتح الباب إلى تسوية رئاسية مع الداخل والخارج، بعد تعذُّر انتخابه وإظهار «الحزب» لحليفه أنّه سخّر كلّ جهده وأسلحته السياسية لإيصاله إلّا أنّه لم ينجح في ذلك. لكن حتى لو كانت الفرضية الثانية مطروحة، إلّا أنّ «الحزب» لا يناور بدعمه لفرنجية، وسيستمرّ في المحاولة جدياً لضمان انتخابه، ولن «يسلق» المراحل لتخطّي هذا الترشيح والوصول سريعاً إلى تسوية تأتي باسم آخر إلى سدّة الرئاسة الأولى.