#المغرّد
صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بشعار "معموديَّة الدم من أجل الوطن" وجاء في الإفتتاحية:
لم تكن مؤسسة قوى الأمن الداخلي يومًا إلَّا في قلب الحدث، تلبّي الواجب بالهمّة ذاتها، وتنفّذ المهامَّ بالمناقبيَّة ذاتها، فلا تثنيها الأزمات، ولا تحدّ من حركتها قلَّة الإمكانات، فالذي يتحرك هو الإنسان فيها لا الآلة، وما يندفع هو الحسُّ الوطني لا الغاية الشخصيَّة.
مؤسسة نشأت قبل نشوء الوطن، لن يعيق مسيرتها تحامل من هنا، وتطاول من هناك، ولن يفتَّ من عضدها انهيار ماليٌّ، وتدهور اقتصاديٌّ واجتماعيّ، طالما القسم هو القسم، والعلم هو العلم، والنذر هو الدم في سبيل من يعيشون على هذه الأرض لبنانيين ومقيمين.
في عزّ الأزمة ثابتون، قيادةً وضباطًا وعناصرَ، وجاهزون لتقديم الأنفس في معموديَّة الدم التي نذروا أنفسهم لها كي يبقى لبنان آمنًا سالمًا محميًّا من براثن الجريمة والإرهاب والمخدرات.
يسقط الشهداء والجرحى وتستمرّ.
يتدهور الوضع المعيشي للناس، وأبناء السلك منهم، وتستمرّ.
تنخفض القدرة على الطبابة والإستشفاء والمساعدات الإجتماعية وتستمر...
يسود الإحباط النفوس وتزداد هي اندفاعًا في ملاحقة المطلوبين وعصابات الإرهاب والإجرام والمخدرات والسرقة، من دون هوادة، يدفعها الإيمان الراسخ بأنّ الوطن، وإن كبا، فهو على درب النهوض قادم ولو بعد حين.
وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام عن "الهروب من الحقيقة"، فقال:
تظهر نزعة الهروب عند الإنسان لدى احساسه بخطر يهدّده.
لكنّ ما يصحّ عنده ، لا يصحّ في المجال العام وفي السياسة العامة.
بكلّ بساطة، لا يمكننا أن نقرّر في كلّ استحقاق وفي كلّ أزمة الهروب. الهروب من ماذا؟ والهروب إلى ماذا؟
لا يمكن أن تصطلح الأمور في كل مرّة بالهروب من الحقيقة إلى الفوضى.
يمكن للفوضى على المدى القصير أن تحرف الأنظار عن المشكلة الرئيسية ولكنّها تسبّب أضرارًا عميقة على المدى البعيد. وحالنا الراهن خير دليل على ما آلت إليه سياسة الفوضى التي اعتمدناها سابقًا في مقاربة الأحداث والأزمات. فحذار من الرهان على الفوضى في هذا الوقت، لأن تفلّت الأمور ليس في مصلحة أحد.
لنغيّر ولو لمرّة من مقارباتنا وسياساتنا.
هناك فرق بين عدم القدرة على التغيير وعدم الإرادة في التغيير.
الإرادة تكمن في التعالي عن المصالح الشخصية والضيّقة.
ينتظرنا الخارج منهارين مشرذمين مفتَّتين ليرسم خريطة جديدة، ونحن بكلّ بساطة نقدّم له الريشة ليرسم اللوحة ويرسم المصير.
لمرة واحدة، دعوا الريشة في أيديكم.
لمرة واحدة، تحرّروا من عقلية الهروب وعقلية الارتهان.
لمرة واحدة تحرّروا من أحقادكم ومراهقتكم.
لمرة واحدة، دعوا الحقيقة تحرّركم...
إقرأ في "الأمن"هذا العدد
– نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون مكتب مكافحة المخدرات:
سنواصل التعاون مع مؤسسة قوى الأمن الداخلي لتبقى نموذجًا في الشرق الأوسط.
- الطائرات المسيرة من لعبة إلى سلاح استراتيجي يغيَر المعادلات في الحروب!
- في الإقتصاد: هل نحن أمام إنفجار عالمي للديون؟
– بعد مرور أكثر من 77 عامًا... حقائق وأسرار من الحرب العالمية الثانية!
– سليمان فرنجية رئيسًا للجمورية اللبنانية سنة 1970 بفضل الميراج ولعبة ريمون إدَه.
– العلاج النفسي بالموسيقى بدل الأدوية.
- الى اللقاء: "الهروب من الحقيقة" بقلم رئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام.
كما صدرت مجلة " فتى الأمن " التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد .
- الأمن جسر ثقة بين الوطن والمواطن -