#المغرّد
واشنطن: رنا أبتر
أظهرت النتائج النهائية لانتخابات منتصف الولاية تحقيق الجمهوريين أغلبية بسيطة في مجلس النواب الأميركي، مقابل تحقيق الديمقراطيين، في وقت سابق، أغلبية في مجلس الشيوخ. وبذلك بات الكونغرس منقسماً، مما يعقّد أجندة الرئيس جو بايدن.
وبعد إعلان النتيجة الأخيرة، توعّد الجمهوريون بفتح تحقيقات وإجراءات محاسبة تطال ممارسات عائلة الرئيس الأميركي، وتحديداً نجله هنتر بايدن، وصفقات أبرمها مع دول أجنبية.
كما وعد هؤلاء بعقد جلسات استماع حول انسحاب الإدارة «الكارثي» من أفغانستان، والتحقيق بملف الهجرة غير الشرعية. وسيتمتع الجمهوريون برئاسة اللجان في مجلس النواب، بعد سيطرتهم على الأغلبية، الأمر الذي سيمكّنهم من التحكم بجدول الجلسات وموضوعاتها.
وفي حين هنّأ بايدن زعيم الجمهوريين كيفين مكارثي بالفوز، متعهداً بالعمل معه، تحدَّث نواب من مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب عن نيتهم عزل بايدن، لكنه توجهٌ لم يدعمه مكارثي حتى الساعة. كما أعلن بعضهم معارضته تخصيص مزيد من الأموال لأوكرانيا، إلا أن هذا سيقابَل بتصدي عدد كبير من الديمقراطيين والجمهوريين لهم.
من جهة أخرى، أعلنت نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية النافذة لمجلس النواب، أمس، نيتها التخلي عن تولي هذا المنصب في المجلس المقبل.
وقالت بيلوسي (82 عاماً) التي اضطلعت بدور رئيسي في السياسة الأميركية منذ عقدين: «لن أترشح للإدارة الديمقراطية في الكونغرس المقبل».
وعلَّق الرئيس بايدن على إعلان تخلي بيلوسي عن المنصب، بإصدار بيان أشاد فيه ببيلوسي، مؤكداً أنها «مدافعة شرسة عن الديمقراطية».