#المغرّد
حلو. الكلام الجزء الثالث
خواطر أدبية
بقلم
صموئيل نبيل أديب
المستشار. الإعلامي
Facebook
Samuel Nabil Adib
≠======================
الوعد
وعدتك أن أبحث عنكِ إذا ما رحلتِ..
. كنتِ تضحكين معي قائله: وإن ذهبت إلى أعماق المحيط أو اختفيت في أعالي السحاب؟
كنت أجيبك : سأعرف أين أجدك.. فحرارة قلبك ستسخن الماء وستبخر السحاب.... أينما أجد الدفء سأجدك عندها.. لا يهم أين تذهبين سأعرف كيف أجدك.. حتى لو فينهاية العالم..
لم أعرف أنك ستذهبين فعلا.. لمأكن أعرف أن هناك مكاناً بالفعل لايمكن أن أجدك فيه.. وأنكِ ذهبتِ في الطريق الذي لا رجعة منه…
وتركتنِي أعاني برودة الحياه..
لكني أثق أنه أينما كنتِ، حرارة قلبكتدفئ حتى برودة الجحيم...
و..... ولكني افتقدك
. فبذهابك توقف قلبي عن النبض
وتوقفت شفتاي عن الضحك..
===============
-فضفة روح
أفكر بكِ دائما... لم أكن أعرف متى وأين ولماذا، ولكني اضبط نفسي متلبساً أنني أفكر بكِ...
أفيق من خيالاتي لأجد نفسي ممسكا بقلم وقد كتبت أسمك على أوراق العمل وعلى المكتب...
أندهش متى سرحت؟.. متى أمسكت القلم وكتبت كل هذه الكلمات؟.. لا أعرف...
الوقت يمضي بطيئاً في انتظار أن تستيقظي لكي أحكي لك عن يومي بالأمس.. كيف كان يومي بدونك وكيف يصبح جميلاً معكِ..
هناك فرق شاسع كالفرق بين يوم ممطر كئيب في شتاء يناير وسماء صافية في الربيع...
أرفع السماعة لكي أقول لكِ: أفتقدك.. ولكن لسانى يتوقف، يعجز أن يصارحك، فيكتفي بأن يسمع صوتك وأنتي تقولين كيف حالك.؟..
أنظر إلى كل هذه الأوراق التي كتبت عليها اسمك داخل رسمة القلب كمراهق في العاشرة من عمره… وأصمت… فبعض المشاعر تظل فقط حبيسة قلب المراهق
=============
السؤال
-متى عرفتي أنه تَوقف عن حُبكِ؟
عندما توقف عن تكرار سؤال " كيف حالك؟" ...
-.. ربما توقف لأنه مشغول أو لأنه يعلم أنكِ بخير..
- كان مشغولاً في السابق وكان يسألني ... كان يعلم أني بخير وكان يسألني.. كان سُؤاله هو اللحظة التي أشعر فيها أن شخصاً ما يهتم بي...
أُخبرك شيئاً..
الآخرين يرون أن تكرار نفس السؤال شيئا مُزعجاً.. ولكني كنت أحب هذا السؤال...
أعلم أنه يهتم.. أعلم أنه ليس سؤالاً عابراً ولكنه إشارة ضمنية أني أنا معكِ لو احتجتي شيئا..
أخبره اني بخير ولكني أعلم أنه سيكسر الجبال ويحفر الإنفاق ليصل إليَ لو قلت له أني لست بخير
- والآن؟
- لم يعد يسأل ... توقف عن السؤال وتقف قلبي عن النبض
================
أخـبرك بوجـعي...
أتى وطـرق الباب... تـرددت.. كنت خائفةً. وانت تعرف أني برج الميزان.. أسوء ما فيه هو تردده…
استمر في الطرق بينما أخذت وقتا طويلاً حتى فتحت الباب. ولكنه كان قد رحل..
رَحـل ولكن آثار طرقه على باب قلبي تركت حفراً لم تندمل...
والأن كلما فتحت الباب أرى الحـُفَر وأتذكر الموقف.... اتسمر في مكاني.. أسِدّ باب قلبي بجسمي... فلا استطاع الغريب الدخول ولا أنا استطعت إصلاح الباب..
غريبة هي جروح القلب تبقى طويلا أكثر من جروح الجسد.. تجبرنا أن نتغير...
نلوم أنفسنا على الماضي و أحيانا نبقى أسرى له بدون أن نعرف أن نتحرك..
ونعيش على أمل أن يأتي أحدهم ويصلح تلك الحفر..
يرتق مكان القطع ويوقف الدم الذي يتساقط منالقلب…
ونبقى منتظرين..
=============
إبتسامة
أجمل ابتسامة هي التي كانت تسكن في أعماق أحزاننا،
فتكون مثل شروق الشمس بعد ليلة طويلة.
لا أحد يعرف عن تلك الليلة التي أمضيتها وحيدا.. تلملم شتات نفسك ... تجمع أفكارك المتضاربة معا.. تتذكر الماضي البعيد قبل القريب...
ولكنك تجبر نفسك على القيام صباحاً وأنت تبتسم... تعلم أنك أقوى أو تظن أنك أقوى..
لا يهم...
أنت تعلم فقط أنك قد انتصرت على الزمن وتمت إضافة يوم آخر إلى رصيد أيامك..
تعلم أنك أمام جولة أُخرى لتنتصر..
وأنك ستبتسم...
في النهاية