#المغرّد
د. خلود الصالح
النشرة الدولية -
لم أعرفها الا من خلال دراستي في الجمهورية الفرنسية وكان ذلك في الثمانينيات.
تجتمعُ العائلات الفرنسية التي كنت بضيافتها لطهيها يوم الأحد بعد الغداء حيث تنتقي أم العائلة "مدام بينار" أفضل أنواع الكرز وأجمله لوناً لعمل هذه الفطيرة الرائعة المذاق.
لست بصدد كتابة وصفتها وطريقة عملها لأن السيد جوجل في متناول الجميع ولن يبخل عليكم بالتفاصيل.
الأهم هو زراعة هذه الثمرة المقدسة لدى الشعب الفرنسي منذ العصور الوسطى أي في زمن الملوك ونخص بالذكر الملك لويس الخامس عشر الذي يرجع له الفضل الأكبر في زراعتها في أقليم "ليموزان"، ومن بعده نابليون الذي حث على زراعتها وتنويع أشكالها وألوانها.
وقد اعتمد اسم "كلافوتي" في سنة 1856 وهو يوناني الأصل ويعني "Planter un clou" أي دقّ المسامير. يقتضي عمل هذا النوع من الحلويات اختيار الكرز الذي يتحمل حرارة الفرن فلا يتوجب أن يكون ناضجاً كل النضج فيغير لون العجينة تماماً.
ومن الأساطير اليونانية التي ذكرت الكرز هو ما يثيره الناس حول هذه الثمرة التي تجلب الحظ والحب للعشاق. كما يحتمي أهل سيسيليا في إيطاليا تحت شجرة الكرز ليفصح المحبوب عن مشاعره لمحبوبته.
"أما الصينيون فهم يعتقدون أن بزراعتها تبارك الالهة بالحقول."
إن ما يميز حلو الكلافوتي عن غيره من الحلويات الفرنسية هو طابعه الريفي، فمن الحقول نقطف , وعلى موائد الكلافوتي يجتمع العموم