#المغرّد
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة المرجع الروحي الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ على أثر التطو ارت الأمنية التي يشهدها جبل العرب
اللهم يا نور الأنوار في كل مثوى ومكان
بنورك نبتدئ، وبك يا معين نسترشد ونستعين ونهتدي. نسألك أن تكحل بنور الحق بصائرنا، وأن تجعل إلى رضاك مصائرنا.
إخواني المعروفيين الموحدين، وشيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز في الجمهورية العربية السورية الك ارم الأفاضل، إن تاريخ أي شعب قطار يتوقف عند محطات مفصلية، ليشهد انطلاقة متجددة أو ينعطف نحو هامش الحياة. التاريخ مرآة العبر فطوبى للمعتبرين، الذين يتعظون قبل فوات الأوان، بمن تقدم، وكيف دالت الأيام منهم، ويدركون أن الفوز والنجاح في جانب الأخلاق ولا يكونان إلا حيُ تكون هي. أيها الإخوة الموحدون، إن الجبل لفي خطر وعند محطات الفصل. ونحن نتابع باهتمام وقلق شديدين، الأحواَ التي آَ إليها جبل العرب، جبل سلطان باشا. ولا يسعنا في هذا الصدد إلا أن نؤكد على أهمية وحدة أبناء الجبل وتضامنهم في مواجهة الأعماَ التخريبية التي تستهدف الآمنين من أبناء الجبل الأشم. وليكن الالت ازم بالقيم والعادات المعروفية، والبعد عن المحرمات كل المحرمات هو الم ارد. فنواة الأخلاق إذا خاست في حقل لا ينبت في غير الأشواك. إن السويداء كانت وستبقى معقل العروبة النابض ك ارمة وعنفوانا ونموذجا للبيئة المدافعة عن الأرض والعرض. ولطالما تمسك أبناء جبل العرب بأرضهم ووطنهم، وكانوا على مر العصور مثالا للشجاعة والك ارمة والعنفوان، ومن غير المسموح إطلاقا التطاوَ على ك ارمات الناس وأمنهم واستق اررهم. من هنا لابد من قيام مؤسسات الدولة بواجباتها تجاه أبناء الجبل. فالدولة السورية أمينة والموحدون الدروز أمانة، يجدر بالكبار الحفاظ عليها. والأمل أن تضع الدولة يدها بيد أبناء جبل الك ارمة، لوضع حد للممارسات

الشاذة والأعماَ الإج ارمية التي ترتكب تحت مسميات مختلفة. فالأزمات والمحن والمؤام ارت تعبر مهما تعاظمت، ووحده الوطن يبقى حاضنا للجميع عاجلا كان أم آجلا. فالل الل إخوانيالموحدينمنشكيتداخلالجوانح،ومنغشيمتلكالجوارح.وليتقدمانتسابكمالوطنيبحق على الانتساب إلى ما يتجاوز الأوطان، ويكون مدعاة للتقسيم والانفصاَ. ولا يخالن خائل، إذا سقطت مؤسسات الدولة، أن يدا عليا تحمي الجبل أو سياجا من الغيب يقي العصف. أيهاالمعروفيون،ياأحفادالهجريين،والجاربعةوالحناويين،أحفادسلطانباشاالأطرش.سطرالسلفالتاريخ بحروف العزة والإباء. فهم أعجوبة الزمان، وأبطاَ الأنام. تتبع التاريخ خطاهم، وكتب آثارهم، بواطنهم موارة بآلام الوطن، ودموع أجياَ، ومآسي أزمان، لكنهم ما أحبطوا وما كانوا يوما يائسين. استأنسوا بالتعايش الوطني، وبتوحيد الل عز وجل. قلوبهم فتحوا، و ارية القيم خفاقة رفعوا. أيتها الضمائر الحية، هذاتاريخكمفاحفظوهكماحفظكم.والتوانيعواقب وخيمة.فعاجلواالتحركلإعاززالجبلاليومقبلالغد.
ولل المثل الأعلى: {وإِن تتولَّوا يستب ِدل قَوما غيركم ثم لَ ي ُكونوا أَمثالَ ُكم} صدق الله العظيم. َ َََ َ َ ً ََُ ََُّ َ ُ َ
والسلام الجمعة 70 محرم 4111 الموافق في 2722/78/70 م