#المغرّد
لا حكومة والاقتصاد الريعي هو الأفضل للبنان.
في حديث لتلفزيون OTV مع الإعلامية ناتالي عيسى، قال رئيس تحرير "الثائر" اكرم كمال سريوي:
لقد برهنت نتائج الانتخابات، أن الأحزاب حازت على أكثر من 85% من أصوات المقترعين، وإن غياب تيار المستقبل، سمح بملء المقاعد الشاغرة، من مستقلين وتغييريين، وهذا ينعكس على خريطة المجلس النيابي زيادة في التشرذم والإنقسام، ومن المؤسف أن الخطاب الانتخابي، كان مبنياً على كسر الأخر والمخاصمة، بدلاً من البرامج، والأن الكل مشغول بما سيحصل عليه من مكاسب، بدل البحث عن حلول لأزمات الوطن والمواطنين.
وعن انتخاب رئيس للبرلمان قال سريوي:
نحن في بلد مأزوم بواقعه الطائفي، ونتوق إلى دولة علمانية قائمة على المواطنة وحقوق الإنسان، لكن لا يمكن فعل ذلك "بكبسة زر" ، فهذا مسار طويل، يجب مقاربته بهدوء وعقلانية، وعلى الجميع التعاطي بواقعية، ولا يجوز الاسترسال في الشعبوية والصبيانية، في مقاربة الشأن العام والقضايا الوطنية.
إن رئاسة المجلس النيابي للشيعة وفقاً للعرف القائم، وهم رشّحوا الرئيس نبيه بري، ولا قيمة لطروحات البعض انتخاب شخصية غير شيعية او البحث عن بديل، فهذه مزايدات صبيانية. وبالتالي على الجميع عدم الغرق في جدالات عقيمة، ويجب إنهاء تشكيل المجلس بأسرع وقت ممكن، للتفرغ لإقرار القوانين الضرورية لمعالجة الأزمات المتراكمة، فهذه هي أولوية المواطنين.
وعن رفع تعرفة الاتصالات سأل سريوي : لماذا لم يذهب الوزير إلى خفض التكلفة بدل رفع التعرفة؟؟؟ ولماذا تم التغاضي عن سوء الإدارة، والتوظيف العشوائي، والهدر؟ هل لأن المواطن هو الحلقة الأضعف؟
وعن تشكيل الحكومة قال سريوي: لا أرى إمكانية لتشكيل حكومة . فالاستحقاق الرئاسي داهم، وإذا تم الاتفاق على انتخاب رئيس جديد، سيكون عمر الحكومة شهرين وربما أقل، وإذا كنّا نتوقع فراغاً رئاسياً، فالمهمة تُصبح أصعب، في ظل المناكفات والسعي لتحقيق مكاسب في حكومة، ستستلم مهام رئاسة الجمهورية.
وعن حل الأزمة الاقتصادية قال سريوي: البعض يطرح التحول من اقتصاد ريعي إلى إنتاجي، ويبدو أنهم يجهلون واقع لبنان، وابسط المفاهيم الاقتصادية، وإذا كان من المفيد الإهتمام بالزراعة والصناعة، لكن هذا يحتاج وقت طويل، ولبنان لا يمتلك سهول البلقان، أما من يعتقد ان استخراج الغاز هو انتاج فهو مخطئ، لإن هذا يُصنّف في خانة الاقتصاد الريعي، ثم أن عائدات كازينو لبنان تفوق عائدات الزراعة في البقاع، ولبنان بلد الخدمات، وهي تدرّ ذهباً، لذا يجب إعادة لبنان؛ مدرسة الشرق، ومستشفى الشرق، ومركز تسوّق وسياحة وتجارة .
وختم سريوي بالقول متوجهاً إلى السياسيين : أعطونا؛ السلام، والاستقرار السياسي، والعلاقات الجيدة مع الدول الصديقة والشقيقة. وأوقفوا؛ التهريب، والهدر، والسمسرات، والصفقات، والمحاصصة. أعطونا؛ كهرباء، واتصالات ومواصلات وطرقات، وسكك حديد جيدة، وقضاءً مستقلاً، وعندها سيتكفل اللبنانيون ببناء اقتصاد مدهش فهذا بلد العباقرة.