#المغرّد
- " فادي غانم "
من المؤكد أن هذه الانتخابات ستحدد مصير لبنان، ليس لأربع سنوات فقط، كما يعتقد البعض، بل لمرحلة أطول بكثير.
والسؤال الأهم هل سيجلس اللبنانيون في ١٥ أيار في بيوتهم، بانتظار أن تتغيّر أقدارهم، مع الوعود الهاطلة عليهم من بعض المرشحّين، كالمطر من السماء؟؟؟
أم سيتحرّكون للدّفاع عن مستقبلهم ومصير وطنهم، وسيشاركون في القرار، دون أن يتركوا هذا الأمر في يد قلة قليلة سيطرت على الحكم، وتسلّطت على الدولة ومؤسساتها، وعاثت فيها فساداً، وأوصلت البلاد إلى التهلكة والإفلاس؟؟؟
من المؤكد أن الشعب اللبناني بغالبيته مستاء من الأوضاع التي وصلنا إليها اليوم، بسبب السياسات الخاطئة، والفساد، والمحاصصات بين القوى السياسية الحاكمة، لكن الاستياء وحده لن ينفع أصحابه بشيء، وإذا كنّا لن نتحرك الآن، فأخبرونا متى وكيف؟
لا شك أن ١٥ أيار هو فرصة للتغيير المنشود، أو على الأقل للتعبير الحضاري عن الرأي في صناديق الاقتراع، الذي ودون شك سيؤسس لمرحلة مقبلة هامة من تاريخ لبنان.
الفرصة اليوم متاحة لكل لبناني لتحديد خياره، والمشاركة في صنع القرار. وفي ظل التنوّع الكبير في المرشحين ومشاريعهم الانتخابية وانتماءاتهم، هناك مجال كبير للاختيار، وإعطاء صوتك لمن هو أفضل، وأقرب إلى خياراتك وقناعاتك.
أيها اللبنانيون شاركوا الآن في صنع مستقبلكم، وتقرير مصير وطنكم، واذهبوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع، فهذا واجب عليكم، ولكم أن تختاروا، فإما أن تُنقذوا بلدكم وتحاسبوا النواب المقصرين، وتُكافئوا الناجحين، أو تختاروا وجوهاً جديدة، وأما أن تنكفئوا وتلعنوا الظلام، دون أن تُضيئوا ولو شمعة واحدة في ليل وطنكم الحالك، ومن ثم تتحسرون بعد فوات الآوان، وتندمون حيث لا ينفع الندم!!!!
فبعد ١٥ آيار ... ليس كما قبله ولن ينفعكم البكاء وصرير الأسنان.
قرروا... و "انتخب صح"