#المغرّد
إليكم الحقيقة كاملة، وقبل وقوع الحدث.
رئيس التحرير اكرم كمال سريوي
نهار الأحد الفائت نشرنا مقالاً عن وجود "اتفاق سري روسي أمريكي وأوكرانيا واليمن أول ضحاياه"، والأثنين نشرنا وثيقة سرية لخريطة تقسيم أوكرانيا إلى دولتين شرقية وغربية.
وبتاريخ 2022/1/29 نشرنا مقالاً بعنوان "هل تنفجر الأزمة بين روسيا والغرب" وفي ختامه تحت بند "اوكرانيا ستدفع الثمن" ذكرنا الآتي:
«عندما تصل الأزمة الاقتصادية إلى عنق الزجاجة، لا أحد يضمن عدم الإنفجار، وإذا كانت الحرب الشاملة وفق تصريحات جميع القادة مستبعدة، تبقى الساحة الأوكرانية مفتوحة لتصفيات الحسابات، وتبادل الرسائل، التي قد تُسفر عن إعادة تجربة اقتسام المانيا، فيتم اقتسام أوكرانيا. وقد نشهد جدار برلين جديد، سيدفع ثمنه هذه المرة، الشعب الأوكراني لسنوات عديدة».
ربما اعتقد البعض أننا كنّا نكتب ذلك من باب التنظير والتحليل السياسي فقط، لكن في الحقيقة كنّا قد حصلنا على معلومات مؤكّدة من مصادر رفيعة وموثوقة، بنينا عليها بكل صدقية وشفافية، ما تضمّنته مقالاتنا الثلاث، وها هي أحداث اليوم تؤكد صحة ودقة ما ذكرناه سابقاً.
ورغم مأساوية الحدث وأسفنا الشديد على العودة إلى أسلوب القوة لحل النزاعات بين الدول، وحزننا الكبير على الضحايا الأبرياء، الذين يسقطون في خضم أزيز القذائف وهدير الدبابات والطائرات، بدءاً من لبنان ودولنا العربية، وصولاً إلى أوكرانيا وشعبها الشقيق، يهمّنا أن نُذكّر القراء الكرام ومتابعي "الثائر" ، بأننا ننقل الخبر بكل تجرّد ومصداقية، ونريد قول الحقيقة كاملة دون مواربة أو تحيّز .
وفي الختام نتمنى أن تتوقف الحرب المأساوية التي بدأت اليوم في أوكرانيا، وتتوقف الاعمال القتالية، ويجلس الجميع سريعاً إلى طاولة الحوار، وتتم العودة إلى تغليب لغة العقل، وتُعطى الأولوية لسلامة المواطنين والحفاظ على أرواحهم، فإن أي اتفاق سلمي مهما كان ثمنه، يبقى أفضل بكثير من استعمال الأسلحة، التي باتت قاتلة وفتّاكة بشكل مرعب ومخيف، وسيكون أقل تكلفة بكثير مما تُلحقه آلة الحرب بالشعوب والأوطان من خسائر ودمار وخراب.
لمن يرغب يمكن إعادة الاطلاع على المقالات الثلاث على الرابط التالي:
https://www.althaer.com/news/281038
https://www.althaer.com/news/280972
https://www.althaer.com/news/280458