#المغرّد
تحت شعار "عالم واحد، بلد واحد" افتتح الرئيس الصيني دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وسط جو مشحون بالتوترات، ومقاطعة دبلوماسية بسبب الانتهاكات الصينية لحقوق الإنسان، فيما دعا رئيس اللجنة الأولمبية إلى السلام.
افتتح الرئيس الصيني، شي جينبينغ، رسمياً اليوم الجمعة (الرابع من فبراير/ شباط 2022) منافسات دورة الألعاب الشتوية في بكين، في حفل شهد مؤثرات بصرية مذهلة ومناشدة من توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بإعطاء "فرصة للسلام".
وافتتح شي، الذي ارتدى كمامة بجانب توماس باخ وكافة الحضور، دورة الألعاب قبل أن يشعل رياضيان صينيان، هما دينيجير يلاموجيانغ، متزلجة اختراق الضاحية، وزاو جياوين، لاعب التزلج النوردي، الشعلة الأولمبية في الملعب الوطني.
وينافس في البطولة 2900 رياضي من 91 دولة في البطولة، التي تستمر حتى 20 فبراير/ شباط الجاري، على 109 ميدالية في سبع رياضات و15 تخصصاً، وسط بروتوكول صحي صارم وعلى خلفية توترات سياسية موجهة ضد الصين، ولكن أيضاً وسط تصاعد التوترات على الحدود الروسية والأوكرانية.
ولم ترسل العديد من الدول، وخاصة الولايات المتحدة، مسؤولين حكوميين كبادرة احتجاج على سجل حقوق الإنسان في الصين، لاسيما التهديدات بغزو تايوان وقمع الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ ومعاملة الأقليات العرقية مثل عرقية الأيغور.
وقال باخ في كلمته: "بروح السلام الأولمبية، أناشد جميع السلطات السياسية حول العالم" أن "تعطي فرصة للسلام" من خلال الالتزام بالهدنة الأولمبية.
وأضاف: "في عالمنا الهش، الذي تزداد فيه الصراعات والانقسامات وانعدام الثقة، نظهر للعالم : نعم، من الممكن أن نكون متنافسين بينما نعيش في نفس الوقت في سلام واحترام سوياً". وأكد :"لن يكون هناك تمييز لأي سبب".
وعن الجائحة المستمرة، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، موجهاً حديثه للصين: "أشكركم لتنظيم دورة الألعاب الشتوية، وتنظيمها بطريقة آمنة ... قلوبنا مع الرياضيين" الذين يغيبون عن هذه الدورة بسبب الفيروس.
وتعهد كاي كي، رئيس اللجنة المنظمة، بـ"دورة ألعاب بسيطة، وآمنة وعظيمة".
بوتين حاضر .. الغرب غائب
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عقد محادثات مع شي جينبينغ وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم، من بين أبرز الشخصيات الحاضرة، حيث أصبحت بكين أول مدينة تنظم دورتي الألعاب الصيفية والشتوية.
غير أن حفل الافتتاح هذا، الذي استمر 110 دقائق، لم يشهد مشاركة أي نجوم أو مغنين محترفين أو راقصين، وبدلاً من ذلك تم الاستعانة بثلاثة آلاف طالب من الجامعات والمدارس، إضافة إلى المواطنين العاديين.
وأقيم الافتتاح تحت عنوان "عالم واحد، بلد واحد"، مع مؤثرات بصرية استثنائية، عرضت من خلالها الصين التقويمين الشمسي والقمري الصيني، والجليد والثلج، بالإضافة إلى تكريم المضيفين السابقين لدورات الألعاب الشتوية.
وكان المسرح الرئيسي عبارة عن شاشة مسطحة بمساحة 11600 متر مربع، والتي قدمت مع الليزر والألعاب النارية المؤثرات البصرية لنصف الملعب الممتلئ بالجماهير وملايين المشاهدين عبر التلفاز حول العالم.
وتواجدت نجمة التزلج الألمانية كلاوديا بيشتاين، التي أصبحت أول سيدة تشارك في ثماني ألعاب أولمبية شتوية، في موكب حاملي أعلام الدول، بينما حمل نيثان كرومبتون علم ساموا الأمريكية وهو عاري الصدر، مرتدياً فقط قطعة قماش تقليدية حول خصره، رغم أن درجات الحرارة كانت تحت الصفر، ليعيد ذكريات بيتا تاوفاتوفوا، من تونغا، الذي قام بنفس الأمر في دورات 2016 و2018 و2021.
وكانت أكبر الهتافات في الملعب، بخلاف ما حصل عليه فريق البلد المضيف الذي دخل في النهاية وفقاً للتقاليد، موجهة للوفد الرياضي الروسي، الذي عاد للتنافس من جديد دون الرموز الوطنية بسبب العقوبات المفروضة عليه جراء تعاطي المنشطات. أما الوفد الأمريكي ووفود غربية أخرى، فقد استقبلت بالصمت.