#المغرّد
في حديث لنشرة أخبار تلفزيون لبنان، في تقرير أعدّته الإعلامية نوال الأشقر حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أكد رئيس تحرير الثائر اكرم سريوي: أن العودة المرتقبة للوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين إلى لبنان، هي من أجل كسب الوقت والمماطلة، حتى تبدأ الشركة اليونانية العمل في حقل كاريش، في آذار المقبل، دون أن يّسجّل لبنان أي اعتراض على ذلك.
وأكد سريوي أن العدو الإسرائيلي ومن خلفه الوسيط الأمريكي، غير مستعجلٍ على الوصول إلى إى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، وأوضح سريوي أنه في حال بدأت إسرائيل العمل بحقل "كاريش" دون اعتراض لبنان على ذلك، فسوف يفقد لبنان بعدها حقه بالاعتراض. لذلك على الدولة اللبنانية أن تبادر سريعاً إلى إبلاغ رسالة اعتراض إلى الأمم المتحدة، وكذلك إلى شركة "إنرجين" اليونانية، بأن حقل "كاريش" هو منطقة متنازع عليها.
ولفت سريوي إلى أن مشكلة لبنان هي في عدم وجود موقف موحّد حيال المفاوضات، ولبنان غارق في أزمات متعددة، من سياسية واقتصادية ومالية، ولقد تعرّض الجانب اللبناني إلى ضغوطات دولية أمريكية وفرنسية أجبرته على التنازل، وتقديم هدايا مجانيا لإسرائيل، فقامت السلطات السياسية بكشف ظهر الوفد اللبناني المفاوض، هذا الوفد الذكي والشجاع، الذي وضع خطة واقترح الخط رقم ٢٩ لبدء التفاوض عليه، وهو خط يتمتّع بقوة قانونية ممتازة، وفقاً للقانون الدولي وأحكام محكمة العدل الدولية، وكان يجب على لبنان التمسّك به، لكن لبنان فعل عكس ذلك، فجمّد مرسوم تعديل الحدود الرقم ٦٤٣٣ وتخلّى عن الخط ٢٩ وعاد إلى الخط ٢٣ كأساس للتفاوض.
وختم سريوي أنه لا يتوقع الوصول قريباً إلى اتفاق، لأن الهدف الإسرائلي الحقيقي، هو المماطلة الآن لتمرير الوقت، وستأتي إسرائيل لاحقاً عند استئناف المفاوضات للمطالبة بحصة في حقل "قانا" اللبناني، وعندها سيتم إجبار لبنان على الموافقة على خط "هوف" الذي يسلب لبنان مساحة واسعة من مياهه الأقليمية، ويفقده جزءاً هاماً من ثروته النفطية.