#المغرّد
أكد رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان - FENASOL النقابي كاسترو عبدالله، في بيان اليوم لمناسبة "العام الثاني لانتفاضة 17 تشرين"، "التزام مواصلة النضال مع كل القوى الديموقراطية والنقابية والعمالية وسائر أبناء شعبنا الذي أصبح يعيش على قيد الموت في وطننا". وحيا "أرواح الشهداء وعائلاتهم والجرحى الذين سقطوا في ساحات الانتفاضة على مدى عامين".
وقال: "سنتان على انتفاضة 17 تشرين المجيدة والأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية من سيىء الى أسوأ ... الأزمة الى مزيد من التفاقم ولم نلحظ اي تغيير هذا العام سوى تشكيل حكومة معا من اجل رفع الدعم الكلي عن شعب بأكمله. ربطة خبز الفقراء 7000 ليرة، تنكة البنزين 250 الف ليرة، تنكة المازوت 200 الف ليرة، قارورة الغاز 220 الف ليرة، بدل النقل بالسرفيس 20 الف ليرة، اشتراك الكهرباء خمسة أمبير مليون و200 الف ليرة شهريا، والسلع الغذائية الأساسية طالها التضخم هذا العام ليصل الى 600 في المئة. الدواء حدث ولا حرج لمن استطاع اليه سبيلا في السوق السوداء وبعشرات أضعاف سعره عن العام الماضي في الصيدليات. الوحيد الباقي والمتبقى لنا وما عملت الحكومة على تثبيته هو الحد الادنى للاجور الذي ما زال 675000 ليرة شهريا وعلى سعر صرف الدولار 1500 ليرة".
وسأل: "أيها السادة الوزراء ونواب الأمة، ألم يؤنبكم ضميركم؟ ألم تكتفوا نهبا وإفلاسا وتجويعا وإفقارا لشعب بأكمله؟ قلناها منذ عامين وأطلقنا صرختنا: لا ثقة بكم واليوم نعود لنؤكدها مجددا، لا ثقة بكم ولا رجاء يرتجى منكم، وما انتم إلا استكمال لحكومات تعاقبت على السلطة منذ 30 عاما. بنيتم الحجر قبل البشر ونهبتم وطنا وشعبا وافلستم خزينة الدولة لترزح اليوم تحت عجز عام فاق 120 مليار دولار".
وجدد الدعوة إلى "عصيان مدني والاستعداد للنزول الى ساحات انتفاضة 17 تشرين المجيدة مع كل القوى صاحبة التغيير الديموقراطي الحقيقي وكل الاتحادات والنقابات الديموقراطية المستقلة وجمعيات المجتمع المدني الصادقة بتحركاتها ووقوفها بجانب شعبنا، من أجل إسقاط هذا النظام الطائفي العفن الذي ما زال عصيا على السقوط، ولن يسقط إلا إذا تملك شعبنا الوعي الحقيقي لمصالحه ومستقبله في وطن بات وطن الموت والذل والاستجداء من الدول لاستمرار الحياة".