#المغرّد
في حوار مباشر عبر قناة تلفزيون OTV مع الإعلامية نتالي عيسى قال رئيس تحرير موقعي «الثائر» و «المغرد» الزميل اكرم كمال سريوي : إن تغريدات بعض المسؤولين هي غير مسؤولة وبمثابة صب الزيت على النار ، وتثير الضغائن الطائفية والخلافات بين المواطنين ، ولو كنّا في دولة قانون لتمت ملاحقة هؤلاء ومنعهم من التغريد كما حصل مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وعن الحكومة قال سريوي: من غير المجدي تبادل التهم بالتعطيل والكل يتحمل المسؤولية ، فالوضع كارثي ويحتاج إلى حكومة انقاذ وعلى جميع المسؤولين التخلي عن العناد وسياسة كسر الآخر ، ويجب السعي للوصول إلى تسوية .
وأضاف أنه لا قيمة لأية حكومة لا تحضى بدعم الكتل النيابية الرئيسة، لانها ستكون عاجزة عن تنفيذ أي مشروع اصلاحي، لذلك لا بد من التسوية ، ولا خلاص سوى بالاتفاق.
ولفت سريوي إلى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بادر الى طرح التسوية انطلاقاً من الواجب الوطني الذي يُمليه عليه تمثيل الحزب لشرائح من مختلف الطوائف اللبنانية، وليس من منطلق مذهبي، وهو يستشعر حجم الخطر القادم على لبنان ، الذي باتت مهدداً بالإفلاس والزوال، فالحكومة والحصص وعدد الوزراء أصبح تفصيلاً صغيراً.
وعن حكومة تصريف الأعمال قال سريوي: يجب الاستمرار بتسيير المرفق العام والقيام بكل ما هو ضروري لدفع الخطر عن المواطنين ، والدستور واضح ولا يحتاج الى تفسير ، لكن الحديث عن تفعيل الحكومة هو غير دستوري ولا يتوافق مع تطلعات اللبنانيين الى حكومة انقاذ، فهذه الحكومة فشلت ولم تتمكن من تحقيق أي إنجاز ولا يجوز إعادة تفعيلها، والأجدى بالمسؤولين الدفع باتجاه تشكيل حكومة جديدة، وتجنّب الدخول في سجالات دستورية عقيمة ليس وقتها الآن.
وتحدث سريوي عن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية: فأوضح أن الوسيط الأمريكي كان يريد التوصل الى تسوية، واقتسام المنطقة التي اعتبرت متنازع عليها، وفقاً لخط وسطي رسمه فردريك هوف. لكن العدو تفاجأ بأن الوفد اللبناني هو وفد تقني عالي المستوى، وتمكّن من إثبات عدم قانونية الخط الذي رسمه الاسرائيلي وكذلك خط هوف ، الذي أعطى تأثيراً كاملاً لصخرة «تخليت» الصغيرة . وأحرج الوفد الوسيط الأمريكي عندما استشهد بترسيم الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ، الذي لم يعطِ لجزيرة كندية كبيرة ومأهولة سوى نصف تأثير. وطالب الوفد اللبناني بتطبيق القانون الدولي لترسيم الحدود البحرية الذي لا يُعطي لهذه الصخرة أي تأثير ، ورسم الوفد خطاً جديداً وفقاً لقواعد قانونية، جعل حقل كاريش ضمن المنطقة المتنازع عليها.
وعن توقف المفاوضات قال سريوي: أن الاسرائيلي يسعى لكسب الوقت والبدء باستخراج النفط من حقل كاريش في حزيران المقبل، لانه بعد هذا التاريخ لا يحق للبنان الادعاء بأن هذه منطقة متنازع عليها، وهنا تكمن أهمية الإسراع في تعديل المرسوم 6433 وإرسال التعديل إلى الأمم المتحدة .
إن تعديل المرسوم سيجبر الشركة اليونانية على التوقف عن التنقيب في حقل كاريش ، وسيجبر العدو على العودة إلى المفاوضات ، وسيثبت حق لبنان في مياه الإقليمية خاصة البلوك رقم 9 ، الذي يحتوي على ثروة تُقدّر ب 40 مليار دولار ، وأضاف سريوي: أن عدم تعديل المرسوم هو جريمة بحق لبنان.
كما لفت سريوي إلى ان الدولة السورية وضعت خطاً لحدودها البحرية مع لبنان ، وهناك مساح 750 كلم مربع مأخوذة من المياه اللبنانية، وتم تلزيم البلوك السوري رقم 1 لشركة روسية لاستخراج النفط، ولبنان لم يحرك ساكناً ، رغم ان سوريا دولة عربية شقيقة ويمكن اجراء المحادثات معها دون أي وسيط، لكن لا أحد من المسؤولين يسأل عن ضياع حقوق لبنان.
وفي الختام قال سريوي: صحيح أنه هناك في الداخل من ينتظر بعض الاستحقاقات الخارجية، لكن في حال اتفق اللبنانيون لن تمنع اي دولة اجنبية قيام حكومة لبنانية، وأضاف: أنني ما زلت متفائلاً بانه سيتم إنجاز التسوية قريباً وسيكون لدينا حكومة قبل حزيران على أبعد تقدير.
يمكن الاستماع إلى المقابلة كاملة على هذا الرابط: