#المغرّد
كتب عماد مرمل في "الجمهورية":
خلال الايام الماضية، بَدا ثنائي «امل» وحزب الله امام امتحان جديد بعدما راجت في اوساط سياسية واعلامية استنتاجات تفيد بأن عوارض تمايز او تباين بدأت تظهر على علاقتهما.
وتحديداً في ما خص مقاربة كل منهما للازمة الحكومية وللموقف من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة .
يؤكد مصدر قيادي في ««حزب الله»:
ان العلاقة بين الحزب وحركة «امل» ليست فقط استراتيجية بل وجودية، «والعلاقة بين السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري ليست فقط سياسية بل وجدانية، وما يكنّه كل منهما للآخر من ود وتقدير هو أكبر مما يظنّه او يعرفه كثيرون».
ويعتبر المصدر: ان من يراهن على خلاف بين الجانبين «يُضيّع وقته ويراهن على سراب لن يتحقق»، لافتاً الى انّ هناك في الداخل والخارج من يريد ضرب تحالفهما، «لكن لن يستطيع احد مهما كبر او صغر ان يشوّش عليه او ان يزرع الشقاق بين طرفيه.
ومن لا يزال يصر على محاولة افتعال فتنة داخل الصف الشيعي نقول له بوضوح: إلعب غيرها وخيّط بغير هالمسلّة».
ويشير المصدر : الى ان هناك تنسيقا مشتركا حول كل كبيرة وصغيرة، من السياسة الى الأرض، «وغير صحيح انه يوجد خلاف على مسألة الحكومة.
وبالتالي، فإنّ الذين استندوا الى البيان الصادر امس الأول عن حركة «امل» في الشأن الحكومي ليحاولوا دق إسفين بينها وبين الحزب هم واهمون ويرتكبون خطأ كبيراً في حساباتهم».
ويضيف المصدر: لا صحة للمعادلة التي تصور أن «أمل» تدعم الحريري في مواجهة دعم الحزب لعون او بالعكس، والاكيد ان الحزب لم يبدّل خياراته، فهو بعد خطاب السيد لا يزال يتمسك بخيار الحريري لرئاسة الحكومة لأنّ ما من بديل واقعي عنه لهذه المرحلة، ولكن ندعوه في الوقت نفسه الى التفاهم مع عون.
ويشير المصدر: الى أن اجتماع أمس الأول بين قياديين من «امل» والحزب كان «للرد بشكل قاطع على المروّجين للفتنة وحتى نفقأ عيونهم.
علماً انّ هذا اللقاء يتكرر كثيرا بعيدا من الاضواء إنما تقرر الإعلان عنه هذه المرة لتأكيد صلابة تحالف «امل» والحزب واستمراريته