#المغرّد
دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون ، رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري ، إلى اجتماع في قصر بعبدا للاتفاق على تأليف الحكومة فورا.
وقال عون في كلمة متلفزة: "بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية، ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير".
وتابع "في حال وجد الرئيس المكلف سعد الحريري نفسه عاجزا عن تأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدّى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف".
وواصلت الليرة اللبنانية التراجع أمام العملات الأجنبية، واقترب سعر صرف الدولار في السوق السوداء من 15 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، لتفقد بذلك العملة اللبنانية نحو 90% من قيمتها.
وتواصلت احتجاجات اللبنانيين الغاضبة، على خلفية تدهور الوضع السياسي والاقتصادي بعد انهيار كبير في قيمة الليرة، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع الرئيسية.
وأغلق متظاهرون عددا من الطرق، وأشعلوا الإطارات للتعبير عن غضبهم.
وفاقم من حدة الأزمة تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، على الرغم من تكليف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيلها قبل أكثر من 4 أشهر، لاصطدامه بعراقيل توزيع الحصص الوزارية والتوازن السياسي في لبنان.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى تطبيق القانون "بدون تردد"، واصفا عمليات قطع الطرق في الأيام الأخيرة في مدن لبنانية مختلفة بأنه "اعتداء على حق المواطنين وعمل تخريبي منظم".
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية على زيادة الضرائب المفروضة على الإنترنت والبنزين وسلع أخرى، في تشرين الأول/أكتوبر 2019، يتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية بشكل متواصل مقابل العملات الأجنبية، بعدما ظلت منذ تسعينات القرن الماضي على ثبات سعرها بحدود 1516 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وتفاقمت مشاكل لبنان عقب انفجار هزّ ميناء بيروت في أغسطس/ آب ألحق دمارا هائلا بأجزاء واسعة من بيروت وأودى بحياة 200 شخص وأجبر الحكومة على الاستقالة، وهو ما يجعل البلاد بلا دفة توجيه بينما تغوص في أعماق الأزمة المالية.
واستمرت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. ولم يُقر البرلمان بعد ميزانية للعام 2021.
وكُلف سعد الحريري بتشكيل حكومة في أكتوبر/ تشرين الأول لكن ثمة خلافات بينه وبين الرئيس ميشال عون، ولم يتمكن حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة لمباشرة إصلاحات ضرورية من أجل الحصول على دعم دولي.
والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الإثنين، مع وفد "حزب الله" برئاسة محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية، حيث ركز الجانبان على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التقى الثلاثاء الماضي، خلال زيارة عمل لأبوظبي، مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، وبحث معه الوضع في لبنان، وكذلك مساعدة روسيا للبنان في مكافحة فيروس كورونا.