#المغرّد
رأى الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، أنّ "تجاوز سعر صرف الدولار 12 ألف ليرة لبنانيّة أمس، يعني دخول لبنان مرحلة جديدة من مراحل انهيار قيمة الليرة اللبنانية، تتّسم بسرعة وتيرتها"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الأمر ستنتج عنه بطبيعة الحال فوضى بالتسعير لدى التجّار، فهم لا يعرفون على أيّ سعر صرف يحدّدون سعر بضائعهم، فضلًا عن تقويض القدرة الشرائيّة وإقفال عدد أكبر من المؤسّسات الّتي لن تستطيع الاستمرار".
وأوضح في حديث صحافي، أنّ "ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية يعود إلى طريقة تعامل المعنيّين مع الأزمة الاقتصاديّة والماليّة منذ أكثر من عام، إلّا أنّ سبب ارتفاعه بهذه الوتيرة أمس يعود بشكل مباشر إلى عدم وجود سيولة بالدولار في الأسواق، وذلك نتيجة القرار الّذي اتّخذته السلطات اللبنانيّة مؤخّرًا والمتعلّق بملاحقة الصيارفة، فبات المضطرّ للحصول على الدولار يشتريه من أفراد عاديّين، أي غير صيارفة، يحدّدون السعر الّذي يرونه مناسبًا والّذي بالتأكيد يكون مرتفعًا".
ولفت أبو سليمان، إلى أنّ "هذا الأمر سَمَحَ بالتلاعب بالسوق، وخلَق مقابل السوق الموازية أسواقًا إضافيّة"، مركّزًا على أنّ " الدولار سيستمر بالارتفاع حتّى بعد تشكيل الحكومة، ما لم تتدخّل السلطة بالطريقة المطلوبة الّتي تؤمّن الشفافيّة في السوق، بشكل يكون بيع الدولار من مصادر معروفة مثل الصيارفة أو المصارف ".