محليات

العهد أبلغ باريس رسالته: "عليّ وعلى أعدائي"!

2020 تشرين الثاني 13
محليات الوكالة المركزية

#المغرّد

قادت جولة مبعوث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت باتريك دوريل، على اهل الحل والربط في البلاد امس، مراقبي الوضع السياس في الداخل، الى خلاصة مقلقة لا بل خطيرة: العهد وحلفاؤه، اتخذوا قرارا بالتحدي والمواجهة رافعين شعار "عليّ وعلى أعدائي يا رب".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن هذا التوجّه التصعيدي، بدا جليا في قول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدوريل "العقوبات الأميركية التي استهدفت سياسيين لبنانيين زادت الأمور تعقيدا... كل هذه الأوضاع تتطلب توافقا وطنيا واسعا لتشكيل حكومة تتمكن من تحقيق المهام المطلوبة منها بالتعاون مع مجلس النواب لاقرار قوانين إصلاحية ضرورية"، مشيرا الى "أهمية التشاور الوطني العريض في هذه المرحلة الدقيقة".

الدبلوماسي الفرنسي حطّ في بيروت لاستعجال التشكيل ناصحا بالتعالي عن الانانيات ومحذرا من دقة الوضع اللبناني على الصعد كافة، غير ان بعبدا أبلغته بصريح العبارة ان اي تنازل او تراجع من قبل الفريق الرئاسي، لن يحصل، رامية الطابة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري: "فإما يؤمن توافقا وطنيا شاملا على حكومته"، الامر الذي لا يتحقق إلا بتشاوره وتفاهمه مع الكتل النيابية، وأوّلها "لبنان القوي"، على التركيبة الوزارية، وبمراعاته مطالبها لناحية الحصص والاحجام والمعايير المعتمدة في التأليف، او فإن الحكومة لن تبصر النور ولو استمر الفراغ أشهرا".

هذه الرسالة أوصلها الرئيس عون الى الاليزيه عبر دوريل، من دون قفازات او مراوغة. وهذه السياسة المتشددة، وفق المصادر، تدل على ان ما بعد العقوبات لن يكون كما قبلها، وأن العهد ذاهب نحو المواجهة لا الرضوخ، في ردّه على القرار الاميركي الذي طال اقرب المقرّبين اليه، والذي تؤكد كل المعطيات انه سيشمل شخصيات اضافية في قابل الايام. وهو – اي العهد – سيدخل هذه "الحلبة" مدعوما من حلفائه وأبرزهم "حزب الله" الذي قرر الوقوف خلفه قلبا وقالبا، وفاء لحليفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، علما ان غياب الحكومة او وجودها سيّان في حسابات الضاحية!

هذه الاجواء غير المطمئنة، تؤكد ان اي حكومة لن تولد ما لم يتراجع الحريري عن شروطه، ويؤلّف حكومة بالمواصفات التي يريدها العهد وباسيل. فهل يفعلها، فيما تؤكد باريس والمجتمع الدولي كلّه ان لا دعم لحكومة "مسيّسة"؟ ام هل الهدف من هذا التصلب البرتقالي احراج الحريري فإخراجه، تحت وطأة الانهيار المالي الصحي الاقتصادي الشامل، تحقيقا لمعادلة باسيل – الحريري معا في الداخل او في الخارج؟ وهل يملك العهد بديلا من بيت الوسط اذا قرر سيّده الانسحاب؟ للتذكير فقط، فإن مواقف رئيس الجمهورية عشية التكليف، أكدت بوضوح انه لا يريد عودة الحريري الى السراي، ولا يراه اهلا لقيادة عملية الاصلاح، وما اشارتُه امس امام دوريل الى وجود مَن يعرقل التدقيق الجنائي المالي، الا دليلا اضافيا على كون بعبدا والفريق الرئاسي، لم يهضما تكليفه.

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
عناوين الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 22-07-2019
المزيد
المسبار الصيني يكتشف أمرا مدهشا على الجانب المظلم من القمر
المزيد
رابطة خريجي كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية تقيم حفلا ميلاديا
المزيد
عسيران: متمسكون بالعيش المشترك وبالدولة العادلة والقادرة
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص
إتّفاقيّة تعاون بين جمعيّة "غدي" والمركز التربوي للبحوث والانماء