#المغرّد
كتب النائب السابق المحامي غسان مخيبر قائلاً:
"بعد صمت الذهول والصلاة والغضب على وقوع جريمة العصر ضد الشعب اللبناني وضد "ست الدنيا" العاصمة بيروت؛
وبعد الترحم على الشهداء والضحايا، وبعد تضميد جراح الآلاف والدعاء لهم بالشفاء السريع؛
يستمر الغضب على التأخر في جلاء مصير المفقودين؛
يستمر الغضب من سوء إدارة الكارثة والتخبط والتقصير الإداري والسياسي الذي رافقها؛
يستمر الغضب مما يتجلى من مسؤوليات مجرمة لعدد كبير من المسؤولين الإداريين والسياسيين من اعلى الى أسفل هرم الدولة خلال السنوات السبعة التي رافقت بقاء مواد خطيرة في وسط المرفأ، وهو منشأة بإدارة ومسؤولية الدولة، وذلك بمعزل عن السبب الذي أدى الى تفجير هذه المواد، وهذه مسؤولية منفصلة.
يستمر الفخر والأمل في المواطنات والمواطنين اللبنانيين الذين تسلحوا بالمكانس وأدوات التنظيف في عمل تضامن إنساني ومقاومة مواطنية رائعة.
اتى الآن زمن إعادة الاعمار، والإسراع في إيواء جميع المشردين، بمساعدة الخيرين في الداخل والخارج عبر آليات نزيهة وشفافة؛
اتى الآن زمن المحاسبة دون هوادة عبر تحقيقات شفافة بمؤازرة فاعلة لقضاة ومحققين وخبراء دوليين يرفعون مستوى الثقة المتهاوية في جميع مؤسسات الدولة؛
اتى الآن زمن استخلاص العبر وإعادة اعمار الدولة الفاعلة الديمقراطية المدنية وتغيير المنظومة الفاسدة التي اثبتت انها تقتل، في الواقع لا في المجاز.
أعلن استمرار تضامني بالكامل مع الشعب اللبناني الطيب في مواجهة التقصير والفساد البنيوي المجرم؛
لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للشعب ان ينتصر!!"
#لبنان_الجديد_آت