#المغرّد
الجمهورية: بعد انخفاض مريب للدولار في عطلة نهاية الاسبوع، عادت السوق السوداء لتتحكّم بالدولار وترفع سعره مجدداً لنحو ألفي ليرة، بحيث تجاوز الـ8 آلاف ليرة للدولار الواحد، بعدما كان قد انخفض السبت والاحد الى ما دون الـ6 آلاف ليرة.
وقالت مصادر مصرفية رسمية لـ»الجمهورية» انّ سعر الدولار ، الذي يجري التلاعب فيه في السوق السوداء، ليس هو السعر الاقتصادي للدولار.
ولفتت المصادر الى أمر مريب يجري كل نهاية اسبوع، اذ انّ الدولار، وقبل نهاية كل اسبوع، يتعرّض لشيء من الاهتزاز، فجأة تصدر «تعليمة» على «الواتساب» ومواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما تَتعمّم بلمح البصر، وتصبح متداولة في بيروت والضاحية والبقاع والشمال والجنوب والجبل، ليهبط الدولار بمعدّل ألف او ألفي ليرة في يوم واحد، كما حصل في اليومين الماضيين حيث تراجع الدولار من 8200 ليرة يوم الجمعة الى 7000 ليرة يوم السبت لينخفض الى ما دون 6000 ليرة يوم الاحد نهاراً، ليعود مساء الاحد للارتفاع الى 7500 ليرة، وأكمل يوم امس الاثنين ارتفاعه الى ما فوق الـ8000 ليرة.
واشارت المصادر الى انّ هناك مافيا تلعب بالدولار، تشارك فيها جهات مختلفة، لافتة الى انّ إمكانية ردع هذه المافيا ليست مستحيلة، لأنّ في مقدور الدولة ان تُسخّر اجهزتها الامنية وتردع كل المتلاعبين.
السرايا
في هذا السياق، اكدت مصادر السرايا الحكومية لـ»الجمهورية» انّ لعبة الدولار سياسية، الهدف منها إرباك الحكومة واسقاطها، وهذا لن توفّره الحكومة لمَن يسعى الى النيل منها.
اضافت: انّ الهدف الحكومي هو فك الارتباط بين الدولار والاسعار، فإذا ما تأمّنت الاساسيات للمواطن بالسعر المدعوم، فبالتأكيد لن يتأثر بالدولار مهما ارتفع، وهذا السعر المتداول في السوق السوداء هو سعر سياسي، ولا بد ان ينتهي في اي لحظة، ونحن متيقّنون من انّ هذا الوضع سينتهي، وانّ الدولار سينخفض الى ما دون 5 آلاف ليرة، وصولاً الى 4 آلاف ليرة، فدعونا ننتظر بعض الوقت، وبالتأكيد ليس لوقت طويل.