#المغرّد
صدر عن المكتب الاعلامي للنائب ابراهيم كنعان البيان التالي:
تستكمل جريدة الاخبار حملتها التشويهية لعمل لجنة تقصي الحقائق بتزوير كامل ومطلق لنتائجها عبر "المستكتبة" عينها و باستغباء لعقول الناس من خلال نظريات لا يقبلها حتى عقل طفل في الصف الابتدائي. لكن وعلى طريقة غوبلز النازي ومستشاريه ونظريتهم الشهيرة : "اكذب اكذب فلا بد للكذبة ان تصبح حقيقة"!
اخر كذبة للمستكتبة بأمر غوبلز كانت، من خلال المقال المنشور في عدد الثلاثاء ٧ تموز ٢٠٢٠ تحت عنوان "الضمانات العقارية... أحد اوجه معركة توزيع الخسائر: السطو على املاك المقترضين"، وفيه ان اللجنة اخذت برأي المصارف بالنسبة لحجم القروض المتعثرة.
والصحيح ان اللجنة استطلعت رأي لجنة الرقابة على المصارف التي - وعلى عكس ما نقل غوبلز للمسكتبة - ضاعفت تقديرات المصارف للقروض المتعثرة تقريباً، فرفعت الرقم من ٨ الاف مليار ليرة الى ١٤ الف مليار ليرة بموافقة جميع الاطراف بما فيهم الحكومة، وقد جاء صندوق النقد الذي لطالما "استرشدت"به الحكومة ليؤكد منطق اللجنة بالموافقة على تخفيض وصل الى ٢٠ الف مليار ليرة كمرحلة اولى .
لكن "غوبلز الخطة" الساكن في الجريدة هاله فضيحة انخفاض الرقم من ٤٠ الف مليار ليرة الى ١٤ الاف مليار ليرة، فاخترع اسخف واغرب قصة في علم الاقتصاد والقانون قوامها "خسارة الناس لاملاكها من خلال تقدير الخسائر" الذي هو عمل لا يعدو كونه تدقيقياً ومحاسبياً، وكأن هذا التقدير سيخسر الناس املاكها وليس التعثر والقواعد القانونية المصرفية التي قد تنجم عنه. متناسياً أن النائب ابراهيم كنعان قد عمل في الموازنة، ومن خلال اقتراحات قوانين اقرت، الى وقف الملاحقات المتعلقة بتعثر القروض بسبب الازمة الراهنة والتي ومرة اخرى لا علاقة لها بالتقدير المحاسبي الذي يحمي المودع من خسارات مضخمة يدافع عنها غوبلز من خلال مستكتبة الاخبار، التي لم تكلف خاطرها حتى احترام القواعد والاصول المهنية البدائية باستطلاع رأي الجهة المعنية بهذا التقرير، اي اللجنة، بدليل واضح على النوايا "الحميدة" التي باتت معروفة وثابتة للقاصي والداني.
للآسف اننا وصلنا في لبنان الى هذا الدرك من التزوير والتشويه الذي يجعل من الاسود ابيض والابيض اسود لغاية في نفس غوبلز !