#المغرّد
أكدت اوساط الحزب الاشتراكي" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ رئيس المجلس نبيه بري ينجح دائماً في ايجاد المخارج للمآزق. ولا تنفي انّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ينفّذ لأنّه يقتنع بصوابية قرارات صديقه، لما تربطه به من علاقات قوية وتاريخية.
وتشير الأوساط الى أن العوامل التي ساعدت في نجاح المصالحة بين جنبلاط والنائب طلال ارسلان، تتمثل في مونة بري أيضاً على ارسلان، "النائب غير المشاكس في مجلس النواب، والذي بدوره وبالعبارة الصريحة لم يتردّد في تدعيم علاقته مع العهد على حساب وحدة الطائفة الدرزية والمصالحة وزعزعة أمن الجبل."
وتشير مصادر قريبة من جنبلاط، الى "انّ التوقيفات بين الأفرقاء الدروز في أحداث الجبل الأخيرة ما زالت عالقة، وهي في حاجة الى دفاع ومحامين، وقد تستغرق اكثر من 10 سنوات". لافتة الى "انّ جنبلاط يتبع مرحلياً فلسفة zero problem مع الجميع، فهو لا يريد مشكلات لا مع المسيحيين ولا مع الدروز ولا مع الشيعة، ولا يهوى الدخول في مشكلات الطائفة السنّية".
وعلّقت هذه المصادر على "عودة الكلام عن الامن الذاتي التي تحدث عنها بعض السياسيين في خطاباتهم"، قائلة: "لماذا لا يُمنع راكبو الدراجات من الأساس من النزول الى المناطق والأحياء الحساسة من قِبل الذين يعلنون عن عودة الامن الذاتي، خصوصاً وانّهم يمونون عليهم… فإذا كانوا فعلاً يملكون تلك المونة فلن يحتاج أي فريق للجوء الى خيار التسلّح بالأمن الذاتي".
وفي هذا الاطار، قال النائب مروان حمادة لـ"الجمهورية"، "إنّ زمن التشبيح ولّى، متوقعاً "طوفاناً سيجرف الحكومة والعهد معاً على حدّ سواء".وقال: "زمن التشبيح ولّى، والجميع خاض تلك المرحلة وجميعنا "أكلناها"، وأنّ كل تشبيح داخل لبنان على حساب المجموعة والعيش المشترك مصيره الحساب يوماً ما"، لافتاً الى انّ الطوفان لا يستثني احداً من الطوائف بدءاً من الدروز، الذين نالوا نصيبهم في القرن الثامن عشر، وكذلك المسيحيين في القرن العشرين، عندما رحل الفرنسيون، وايضاً السنّة عند رحيل عبد الناصر وابو عمار…" ، متنبئاً من "إنّ الشيعة على الطريق وسيصلهم الدور"، بحسب تعبيره.