#المغرّد
اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ان "هدفنا كان توحيد المقاربات لانقاذ البلاد التي دخلت بانهيار مالي واقتصادي ما يتطلب خارطة طريق للخروج منها، وواحدة من الامور المطلوبة التفاوض على هيكلة الدين، وهو ما يحتاج الى الذهاب برأي واحد الى صندوق النقد، وهو ما عملنا عليه في فرعية المال لتقصي الحقائق".
واشار في حديث الى ال otv الى أن "واحدة من الامور التي حققناها معاً بمشاركة الحكومة والكتل النيابية ومصرف لبنان والمصارف هو الوصول الى قاسم مشترك للانطلاق منه يقوم على توزيع الاعباء بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف، وإلا فالحكومة كانت ستلقى معارضة قوية في المجلس النيابي عندما ستحضر مع خطتها المالية والاقتصادية".
واعتبر كنعان ان "على الحكومة ان تحسم امرها والذهاب فوراً الى الإصلاحات واعطاء اشارات جدية في اصلاح الكهرباء وضبط الحدود والقطاع العام وخدمة الدين"، وقال "هناك استنزاف للثقة بالحكومة فالناس تريد نتيجة وانتاجية تطمئن اللبناني على مستقبله واوضاعه الاجتماعية والمالية والاقتصادية".
ولفت كنعان الى انه "لا يمكن بناء خطة على قياس صندوق النقد فقط بل من الضروري ان يكون لدينا خطة بديلة في حال عدم موافقة الصندوق على التمويل واعادة الهيكلة. لذلك، فالمطلوب التفكير بأوراق القوة الداخلية ومنها القطاع الخاص"، وقال "الشطارة هي بمنع النموذج الفنزويلي عندنا والمرحلة هي مرحلة قرارات تتطلب التجرد من المصالح الخاصة والأجندات والخلفيات الانتخابية".
وقال كنعان "لا نعتبر الاجتماعات الحاصلة في السراي الحكومي لاعادة النظر بالأرقام تراجعاً بل بمثابة العمل الجيد الذي كنا نتمناه قبل وضع الخطة والتوجه بها الى صندوق النقد الدولي".
وشدد على ضرورة التنبه الى أن "افلاس المصارف هو افلاس للمودعين والحفاظ على المودعين يتطلب الاخذ بامكانية استمرار القطاع المصرفي الذي لا نوافق على كل ممارساته وننتقد سياسة الاستدانة المفرطة التي اعتمدت واثرت على ودائع اللبنانيين".
اضاف كنعان " لقد شخصنا المرض في لجنة المال منذ سنوات وهو سياسات مالية متراكمة تعتمد على الاستدانة لسد العجز بدل الانتاج وبقيت مكافحة الفساد والاصلاحات عناوين بالنسبة اليها، وانهيار لبنان هو بسبب الكذب وعدم الايفاء بالوعود والالتزامات من الحكومات المتعاقبة. واكبر جريمة هي ارجاء الاصلاحات التي يجب السير برزمة منها بلا أي تأجيل".
وعن مبادرة رئيس الجمهورية الى عقد حوار في بعبدا قال كنعان "في كل مرة يشعر الرئيس ميشال عون بخطر مالي او سياسي او امني محدق يبادر انطلاقاً من قلقه على البلد. والمطلوب من الجميع تلقف مبادرة الدعوة الى الحوار في بعبدا لأننا بحاجة الى كل ما يفكك العقد والتشجنجات ويبعد المخاطر".
واذ اشار كنعان الى أن "الرئيس عون لا يقوم بمبادرات فولكلورية ومقارباته جدية في ظل التحديات الخارجية والمخاطر الاسرائيلية وقانون قيصر والاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد وتتطلب قرارات وترجمات عملية"، قال "إن الغياب عن لقاء بعبدا ليس مقاطعة لرئيس الجمهورية بل مقاطعة لمصلحة الوطن ولما تحتاجه البلاد من معالجات جدية بمشاركة الجميع خصوصاً ان المعارضة والموالاة يجب ان يلتقوا عندما يكون المصير مهدداً".
واعتبر كنعان ان "منطق سنغفتك لا يبني البلد لأن ردم الهوة يتطلب الالتقاء والحوار فالمرحلة تحتاج الى رجال دولة يتخذون القرارات المناسبة ويضعون الخلافات والاختلافات والاحقاد جانباً لان الكيان مهدد ومصير البلد والشعب بخطر".