لبنان

جعجع في عشاء المهندسين: إعادة الثقة لا يمكن أن تتم عبر إعادة القوى نفسها ولو مقنعة إلى الحكومة

2019 كانون الأول 28
لبنان المدى

#المغرّد

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "ليس جيدا أن يقوم مسؤولون كبار بذر الرماد في عيون الناس، حيث أن هناك من يدعي أنه ليس مسؤولا عما آلت إليه الأوضاع نتيجة تراكم لعشرات السنوات"، مشيرا إلى أنه "صحيح أن هذا الواقع هو نتيجة تراكم إلا أن السؤال هو: أوليس مهمة المسؤول الذي يأتي إلى السلطة أن يوقف التراكمات ويجد حلا لها لكي ينجي البلاد من نتائجها؟ وإن كانت الأمور مجرد تراكمات فلماذا نجري الإنتخابات لنأتي بنواب ووزراء ورؤساء جمهورية؟ هذا الكلام الذي يطلقه البعض يعني أنه ما باليد حيلة ولا يمكننا القيام بأي شيء، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما".

وأضاف: "الأسوأ من كل هذا أن ما حصل في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة يمكن اعتباره أسوأ مرحلة في التراكمات، فما شهدناه كان ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة أضعاف ما كان يحصل في السابق ولم يقم احد بأي شيء من أجل وقف التدهور وبالتالي هذه المقولة عارية من الصحة، ولسنا اليوم في وقت يتيح للبعض رفع المسؤولية عنه ورميها على الآخرين، لذا نجد أنفسنا في بعض الأحيان مضطرين لتصويب الأمور على اعتبار أنه من غير الجائز ما يقوم به البعض من محاولة لغش جميع الناس في كل الأوقات، الذين تبين أنهم واعون تماما لما هو حاصل ويدركون الحقيقة وأكبر دليل على ذلك ما نسمعه من نداءات في الشارع".

كلام جعجع جاء خلال العشاء الميلادي السنوي الذي أقامته مصلحة المهندسين في حزب القوات على شرف المهندسين الغتربين، في المقر العام للحزب في معراب، برعاية جعجع وعقيلته النائبة ستريدا، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار مارون سويدي، رئيس مصلحة المهندسين بول معراوي، منسق منطقة بيروت دانيال سبيرو، منسق منطقة طرابلس جاد دميان، عدد من أعضاء المجلس المركزي وحشد من المهندسين في لبنان وبلدان الإنتشار.

وتطرق إلى الحلول التي يجب اعتمادها من أجل معالجة الوضع الراهن، وقال: "لدينا حل آني وآخر متوسط وبعيد المدى، وعلينا القيام بالأول فورا، اليوم قبل الغد، عبر تشكيل حكومة بالفعل جديدة، بمعنى أن يكون جميع أعضائها اختصاصيين مستقلين، والصفة الثانية أهم من الأولى، ليس فقط لأننا نريد ذلك وإنما لأن الثقة انفقدت في شكل كامل في المجموعة الحاكمة، ولا يمكن لأحد نكران ذلك، فالجميع في الداخل والوسط والخارج اضافة إلى الناس فقدوا الثقة بالقوى السياسية التي كانت تكون السلطة وتحديدا الحكومة الأخيرة، من هنا كيف يريدون إعادة إطلاق العجلة الإقتصادية بالقوى نفسها التي كانت موجودة والتي لم تستطع حتى تدارك الأزمة؟ فهل من لم يستطع تدارك الأزمة يمكنه الآن حلها؟ بالطبع لا".

ولفت إلى أننا "نرى القوى التي كانت تكون السلطة لا تزال متمسكة بالسلطة بالرغم من كل ما حصل ومن المكان الذي وصل إليه الوضع الإقتصادي والمالي وكل نداءات الناس واستغاثاتها وصراخها، لذا وبكل موضوعية نقول، لو كانت هذه القوى قادرة على القيام بأي أمر من أجل حل الأزمة لكانت قامت به منذ 6 أشهر أو سنة او إثنتين أو ثلاث عندما كان لدينا نوع من الإحتياط او المخزون، ولكانت هذه القوى تمكنت من وقف التدهور، وبدأت بعملية الصعود من جديد، ولكن الحال أننا اليوم عندما وصلنا إلى القعر تأتي هذه القوى لتقول إنها ستخلص الوضع، في حين أنها كان لديها كل الإمكانات في السنوات السابقة من اجل وقف التدهور ولم تقم بذلك، وهذا ما جعل الناس في الداخل والدول في الشرق والغرب تفقد ثقتها بالكامل بالقوى السياسية التي كانت تشكل السلطة في لبنان لذا فلنتوقف عن الضحك على بعضنا البعض".

وتابع: "إن الخطوة الأولى التي يجب أن نقوم بها هي إعادة الثقة التي لا يمكن أن تتم عبر إعادة القوى نفسها ولو مقنعة إلى الحكومة، لأن هذا يعني أننا نراوح مكاننا والوضع سيزداد تدهورا، وبالتالي علينا الإتيان بأشخاص مستقلين، كي لا يقوم أي أحد بإجراء تماه بينهم وبين القوى السياسية التي كانت موجودة، لأنه في هذه الحال ستفقد الثقة في شكل فوري".

وشدد جعجع على أنه "يجب ألا يظن أحد أن وضعيتنا ميؤوس منها لأن هذا الأمر غير صحيح إلا أننا بحاجة لأن يحلوا عنا، كي نتمكن من حل أمورنا ولكنهم لا يقومون بذلك ويستمرون وكأن شيئا لم يكن بالرغم من كل التدهور الحاصل واستغاثات الناس، ولا نزال نسمع حتى هذه اللحظة أنه في الحكومة العتيدة، فلان يريد وزارة الطاقة، وآخر يريد وزارة المالية، وكل وزارة يريدها طرف معين ويبحثون عن كيفية اقتسام الأختصاصيين في ما بينهم، الأمر الذي سيبقينا مكاننا لأن الأختصاصيين ليسوا زينة، فنحن بحاجة اليهم فعلا، والأهم ان يكونوا مستقلين وأي محاولة للتحايل على الأزمة لن تعطي أي نتيجة، إلا أنه للأسف وحتى هذه اللحظة فان هذه المحاولات قائمة".

واستطرد: "للبنان أصدقاء كثر في الخارج مستعدون لمساعدته شرط أن يروا شيئا يحضهم على ذلك، اما إذا ما رأوا أن الأوضاع مستمرة كما جرت العادة وعلى ما كانت عليه سابقا، فمن المؤكد لن يساعدنا أحد. وهنا يأتي السؤال على أي أساس نشكل هذه الحكومة؟".

واضاف: "أما الحل المتوسط والطويل المدى فيكمن في معرفتنا أن ما من نائب دخل قبة البرلمان لوحده فقط لأنه قرر ذلك، وإنما لأنه وجد 7 أو 8 أو 10 أو 15 أو 20 ألف لبناني ليقترعوا لصالحه. يمكننا أن نقول ما نريد عن لبنان إلا أننا لا يمكننا أن ننكر أن فيه ديموقراطية حقيقية، ولكن المشكلة تكمن في أن نتعلم كيفية ممارستها، وآمل في هذا الإطار ألا تكون الإنتفاضة الشعبية إنتفاضة على السلطة فقط وإنما على ذاتنا كي ندرك عندما يحين موعد الإنتخابات كيف يجب أن نقترع وفي أي اتجاه، فلو صوتنا في المرات السابقة في شكل مغاير لما فعلناه، لكنا وصلنا اليوم حتما إلى نتيجة مغايرة، نحن من صوت بهذا الإتجاه وأتينا بهذه الأكثرية وانظروا إلى أين أودت بالبلاد وبالتالي فالحل بيدنا على المدى المتوسط والطويل".

وكان جعجع استهل كلمته بتوجيه "شكر كبير لمصلحة المهندسين في حزب القوات على هذه الفرصة التي تتيحها لنا في كل عام كي نلتقي لنحتفل بالعيد من جهة، ومن جهة أخرى لنستعرض أين أصبحت المسيرة وكيف يجب علينا استكمالها".

وتابع: "صراحة وكما أظهرت الأحداث فحزب القوات اللبنانية هو من أول الأحزاب الباقية عن استحقاق وجدارة لأننا نختزن 40 سنة من النضال الفعلي في جميع الأيام والظروف، كما نختزن أيضا استقامة ونظافة كف كبيرتين جدا وبالرغم من كل محاولات الآخرين لم يستطع أحد حتى فبركة ملف صغير عن حزبنا في هذا الإطار، من هذا المنطلق وبقدر ما نحن فخورون ومسرورون بهذا الواقع بقدر ما علينا أن ندرك أن على كاهلنا مسؤوليات أكبر وأكبر، فنحن من واجبنا اليوم أن نرى ما يمكننا فعله من أجل دعم مجتمعنا ابتداء من عائلتنا الصغيرة وصولا إلى المجتمع اللبناني ككل، وبالتالي من بيننا اليوم من المغتربين عليه ابتداء من الغد أن يجد طريقة ما للمساعدة لأن هذا هو نضاله في الوقت الراهن فالنضال لا يقتصر فقط على الإجتماعات والمتابعة والتنظير السياسي وإنما بالأعمال عندما يكون المطلوب هو الأعمال".

ولفت إلى أننا "نمر في أوضاع إستثنائية صعبة، لن أتوقف عند توصيفها باعتبار أن الكثيرين يقومون بذلك وأنتم كما جميع الناس تعيشونها، إلا أن المضحك المبكي هو أن أكثر من يعمد إلى توصيف هذه الأوضاع الإستثنائية الصعبة التي نمر بها في الوقت الراهن هم من كانوا في الأساس سببا في الوصول إليها، لذا فتوصيف الأوضاع لا يوصلنا إلى أي نتيجة".

وشدد جعجع على اننا "ما يجب أن نقوم به هو تحليل سبب وصولنا إلى ما وصلنا إليه باعتبار أن الجميع متفقون على أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولا يخطئ أحد في ذلك سوى بعض المسؤولين الرفيعي المستوى الذين يدعون أن كل شيء بخير وسيتم ترتيب الأوضاع قريبا حيث ان الأمور ستستقيم من جديد بمجرد تشكيل حكومة".

وأشار إلى أنه "في بعض الأحيان من المهم جدا تسليط الضوء على الحقيقة والأمور كما هي خدمة للحقيقة والواقع، لذا قبل الغوص في التحليل علينا أيضا أن نتذكر أنه قبل بدء الحراك في الشارع كان هناك حراك يسبقه منذ سنوات إن كان في مجلس النواب أم في الحكومة، أي أنه كان هناك حراك في الشارع المتوفر في حينه والذي كان مجلس النواب والحكومة. كما أن هذا الحراك كان كبيرا جدا وكنا نحن أبطاله، ولكي نعطي كل ذي حق حقه، كان هناك بعض الآخرين من هنا وهناك يتحركون بالإتجاه الصحيح في مجلس النواب لا في الحكومة".

وتابع: "هذا الحراك الذي قمنا به في السنوات الأخيرة أربحنا عداوة كل الطبقة السياسية، وأوصلنا إلى وقت أصبحنا فيه كعنصر غريب داخل الحكومة وفي بعض الأحيان داخل مجلس النواب، وفي هذا الإطار أريد أن أذكر الجميع أننا لم نوافق على موازنة ال2018 وقد عارضناها في الحكومة، كما أننا لم نكمل في مناقشة موازنة ال2020 لأننا وجدنا أن هذه الموازنات التي يتم وضعها أقل بكثير مما هو مطلوب للنهوض بالوضع الإقتصادي والمالي في البلاد، كما أنني أجد نفسي مضطرا لتذكير الجميع أيضا أننا في اجتماع بعبدا الشهير في أيلول 2019 عندما تم عقد طاولة طوارئ إقتصادية كان لدينا طرح واحد ولم ندخل في التفاصيل التي دخل فيها الآخرون وهذا الطرح كان حكومة أختصاصيين مستقلين باعتبار أنه كان هذا الحل الوحيد الذي كان من الممكن أن يوقف التدهور الحاصل إلا أنه وللأسف الشديد لم يرد أحد سماع هذا الكلام لأن الجميع وإن لم يكن الجميع فالأكثرية الساحقة متمسكة بمواقعها بغض النظر عن النتيجة ورأينا النتيجة التي وصلنا إليها، وأنا أقول هذا الكلام للتاريخ كما أن كل من كانوا إلى الطاولة يدركون حقيقة ما أقوله".

واستطرد جعجع: "لا ليس كلن يعني كلن وأقولها من قبيل توصيف الواقع كما هو، وفي هذا الإطار هناك مفهوم من الكتاب المقدس أتذكره دائما ونحن نجد أنفسنا كقوات لبنانية في هذا الوضع في الكثير من الأوقات وهو مفهوم البقية الباقية، حيث أنه في كل المجتمعات يأتي وقت يستشري الفساد بشكل كبير جدا، وهذا ما حصل عبر التاريخ، إلا أنه دائما ما تكون هناك بقية باقية في المجتمع لتكمل المسيرة وتحمل المشعل وتستمر بالنضال من أجل إيصال هذا المجتمع إلى المكان الذي يجب أن يصل إليه، وهذا المفهوم يوصف وضعنا في الوقت الراهن كما كنت أتذكره دائما خلال وجودنا في الحكومة حيث كان هناك بقية باقية حاملة للمشعل وتستمر بالنضال، وبالتالي لا ليس كلن يعني كلن. من الممكن أن تكون أكثريتهم إلا أنه في الأحوال كافة يحمل دائما التعميم الأعمى في طياته مخاطر كبيرة جدا، أقلها هو أنه يعمي على الحقيقة الفعلية ويشوه الواقع ولا يدل الناس على ما يجب أن يفعلوه ويخلط الحابل بالنابل حيث لا يعود هناك أي ضوء تحت عين الشمس، وبالطبع ليس هذا ما هو مطلوب أو المقصود من هذا التعبير كي لا يسيء البعض استعماله".

وقال: "أترككم الليلة على أمل أن يرسل لنا الله نعمه للمعنيين بالأمر من أجل أن يشكلوا الحكومة المطلوب تشكيلها باعتبار ان كل يوم تأخير الآن سينعكس سلبا علينا لأشهر وسنوات في المستقبل، لذا ندعو الله أن ينير عقولهم كي يستطيعوا القيام بهذه الخطوة بالشكل الذي يجب أن يقوموا بها، ماذا وإلا، فكل هذا سيكون تضييعا للبلاد والوطن"، لافتا إلى أننا "كمواطنين لبنانيين يجب علينا أخذ العبر من كل ما حصل كي ندرك أنه يجب علينا التصويت في المستقبل على أسس مختلفة تماما عن تلك التي كنا نقترع تبعا لها. يجب ألا نصوت لمن خدمنا خدمة صغيرة وعلى حساب الدولة لأننا بذلك نكون نهدم هذه الدولة، كما اننا نكون مقابل هذه الخدمة الصغيرة نبيعه البلاد حيث سيعود ليأخذ ما أعطانا إياه من ليرتنا ووضعنا العام 10 ملايين مرة، وفي هذه الحال نكون نغش أنفسنا، كما يجب ألا نقترع لصالح أقربائنا لمجرد أنهم أقرباؤنا فهؤلاء إن لم يكونوا من أصحاب التأثير بالشأن العام يجب ألا نقترع لهم وفي هذه الحال يكون أبعد شخص لنا مؤثر بالشكل المطلوب هو قريبنا الفعلي، لذا يجب أن نغير كل هذا النمط التفكيري".

وختم جعجع متمنيا أن "يكون هذا العيد مباركا على اللبنانيين بالرغم من كل ما نمر به لا بل إنطلاقا مما نمر به وأن نكون ان شاء الله في العام المقبل في نقطة مختلفة تماما عن التي نحن فيها اليوم، فنحن كحزب القوات اللبنانية طالما لدينا الإيمان والرجاء الذي نتمتع به في قلوبنا والصلابة وقدرة النضال التي لدينا سنكمل المسيرة من أجل إيصال البلاد إن شاء الله إلى شاطئ الأمان".

معراوي

من جهته، ألقى معراوي كلمة قال فيها: "مساء الخير، مساء الميلاد وفرحة المسيح، مساء المهندسين المغتربين، مساء المهندسين المقيمين، مساء القوات اللبنانية. أريد أن أبدأ بالترحيب بمهندس مميز لم ينتسب بعد للنقابة، مهندس يريد بناء وطن وليس مشروع، مهندس يريد بناء بشر وليس حجر، مهندس يريد بناء دولة صلبة ونظيفة مثله، دعونا نرحب الليلة بمهندس السياسة اللبنانية الدكتور سمير جعجع".

وتابع: "أيضا نريد أن نرحب الليلة برفيقة دربه، ودربنا النائب ستريدا جعجع، إلا أن الترحيب الأول والأخير يبقى لكم يا رفاقي المهندسين فردا فردا، في الوطن والاغتراب حيث ستبقى تجمعنا بإذن الله راية واحدة، مصنوعة من دم وشرف ورجولة وهي راية القوات اللبنانية".

ولفت معراوي إلى أننا "نسمع كثيرا في الآونة الأخيرة عن وطن ينهار ونسمع كثيرا عن فساد الكثيرين، نسمع عن سوء إدارة وأزمة مالية، نسمع عن عدم وجود سيولة نقدية، نسمع الكثير إلا أن هذه ليست الحقيقة، فليس لبنان من ينهار وإنما اللبناني الفاسد هو الذي ينهار، ليس إدارتنا تنهار وإنما مزارعهم هي التي تنهار".

واعتبر أن "هذه هي ساعة الحقيقة، لا تخافوا على لبنان طالما فيه القوات اللبنانية، فنحن لم نقل شيئا إلا وحصل، قال لهم الحكيم منذ 5 أو 6 سنوات وأخيرا في 2 أيلول ال2019 أن لبنان بحاجة لحكومة تكنوقراط وليس سياسية واليوم وصلنا إليها، قال لهم أوقفوا السرقات والنهب وإلا سنقع بأزمة كبيرة جدا واليوم وصلنا إلى الأزمة. أيها الرفاق ضميرنا مرتاح وإيماننا بالحق مرتاح كونوا على ثقة أنه سيأتي اليوم الذي سيرتاح فيه لبنان، فالرجال هم الذين يظهرون في الأوقات العصيبة والآن تحديدا علينا بالعمل، يجب أن ننظم بيتنا الداخلي كمهندسين، يجب أن نحب بعضنا بعضا، وأن نساعد وندعم بعضنا بعضا. فهناك العديد من المهندسين العاطلين عن العمل في الوقت الحاضر وعلينا أن نفتح لهم أبوابا جديدة، وأن نساعدهم كي يبقوا واقفين وصامدين. يجب أن ندعم بعضنا بعضا بالمشاريع والمعلومات عن وظيفة جديدة لأننا عندما نكون رزمة واحدة ليس هناك من يد قادرة على كسرنا".

وختم: "أريد أن أشكركم على حضوركم اليوم وأتمنى لكم كل الخير، كما أن القوات اللبنانية ومصلحة المهندسين تشد على ايدكم وتعايدكم".

خضرا

وكانت كلمة الإفتتاح لميرنا خضرا التي قالت فيها: "حضرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حضرة النائبة ستريدا جعجع، اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم في العشاء السنوي الذي تقيمه مصلحة المهندسين على شرف المغتربين الذين حملتهم ظروف البلد القاسية إلى الهجرة بحثا عن لقمة العيش وحياة كريمة، وذلك حرصا منا على بناء جسور التواصل لخدمة المهندس اللبناني ولبنان. إنه عشاء إستثنائي في مكان إستثنائي وظروف إستثنائية، ومن قال إننا كقوات اللبنانية قيادة ومحازبين لسنا إستثنائيين، فكما كنا في زمن الحرب لها حاضرين كذلك في زمن الأزمات نحن لها متوقعين، وحلولنا مطروحة حتى قبل أن تحل الأزمة".

وختمت: "لعل ميلاد المخلص وزمن الأعياد المباركة يخفف من استكبار بعض المسؤولين وتمسكهم بمصالحهم المادية وتصدق نواياهم في حل الأزمة الراهنة. أتمنى لكم على هذا الرجاء سهرة رائعة وأهلا وسهلا بكم".

وعلى ما جرت العادة كرمت المصلحة خلال العشاء مهندسا متميزا، وهذه السنة كرمت رئيسها السابق المهندس نزيه متى، الذي سلمه درع التكريم جعجع والرئيس الحالي للمصلحة. وقد ألقى كلمة في المناسبة شكر فيها ثقة الهيئة التنفيذية للحزب لمدة ست سنوات ونصف السنة خلال توليه مهامه، كما شكر كل المهندسين فردا فردا على عطاءاتهم، وتمنى "كل النجاح لمعراوي والفريق الذي يعاونه في مهامهم لان نجاح أي قطاع أو مصلحة هو نجاح للحزب ككل".

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
بلومبيرغ: 9 آذار 2020 يوم حاسم بالنسبة للبنان
المزيد
اختيار قائد ليفربول أفضل لاعب في البريميرليغ
المزيد
ميزة جديدة من انستغرام بديلة عن البلوك
المزيد
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 02-06-2019
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص