#الثائر
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
مراوحة في اتصالات التكليف الحكومي وموقف الرئيس الحريري ثابت في توزير اختصاصيين وبحث رئاسي في إمكان تكليف شخصية أخرى وحرص من الرئيس بري على عدم طي الصفحة إلا بإرادة الرئيس الحريري..
وثمة من يقول إن حكومة التكنوسياسية من شأنها ان تدفع الحراك الشعبي والنقابي الى التصعيد..
ووسط الوضع المحلي الصعب للغاية قال الدبلوماسي الاميركي جيفري فيلتمان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي ان على بلاده التدخل في لبنان لئلا تملأ روسيا الفراغ..
وفي باريس توافق أميركي-فرنسي على دعم لبنان لحمايته من الانهيار المالي.
وفي المواقف المحلية كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء غد عشية عيد الاستقلال..
وفي العيد يوم الجمعة عرض عسكري رمزي للجيش في وزارة الدفاع وغياب الاستقبالات في القصر الجمهوري من قبل الرؤساء الثلاثة خلافا لما درجت عليه العادة..
وفي المواقف برز كلام النائب شامل روكز على أهمية المحافظة على الاستقرار وتحييد الشارع.
=================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
من يريد الدفع بإتجاه الفراغ المؤسساتي؟.
هو السؤال الذي ملأ كل ما يعتري المشهد الداخلي من فراغ في ضوء محاولات تعميم هذا المنطق على مختلف المستويات من تشريعية وتنفيذية وغيرها.
الرهان على هذا الفراغ سقط في مجلس النواب بالأمس بعد تفعيل المطبخ التشريعي من خلال اللجان النيابية ولا سيما لجنة المال والموازنة لإقرار موازنة عام 2020 إنطلاقا من أن مجلس النواب هو بمثابة الأم التي تحافظ على أبناءها.
ومن موقع أم الصبي وبغض النظر عما حصل بالأمس كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد أن الأهم بالنسبة إليه أنه لم تسقط نقطة دم واحدة لأن الغرف السوداء تطلب سقوط الدم لافتا إلى أن الأولوية هي لبنان وسلمه الأهلي.
وربطا بوقائع ثلاثاء التشريع نظر النائب علي عمار بعين الريبة عندما رأى ضباطا وجنودا يتفرجون على نواب الأمة وهم يهانون وسأل عن وعد قائد الجيش حول حرصه على حماية التنقل كما حماية المتظاهرين.
محتوى رسالة الكونغرس الأميركي للأمم المتحدة حضر خلال لقاء الرئيس بري مع نائبه ايلي الفرزلي بعد توقيع 35 نائبا اميركيا مذكرة تطالب الامم المتحدة التدخل لتنفيذ القرار 1701 حماية لأمن اسرائيل من مخاطر محتملة من حزب الله وفق مزاعم أميركية.
مضمون هذه المذكرة تقاطع مع مضمون افادة قدمها جيفري فيلتمان امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس حيث قال أن الامر الاهم في هذه الظروف أننا نقوم بتقويض حجة حزب الله التي تقول بأنه وحده قادر على حماية لبنان فصواريخه لا تدافع عن لبنان بل تضعه في خطر الحرب.
قضائيا سلسلة إجراءات بالجملة حيث إدعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم على
وزراء الإتصالات السابقين نقولا صحناوي وبطرس حرب وجمال الجراح.
كما إدعى إبراهيم على مديري شركتي "ألفا " و "تاتش" ومدير عام "هيئة أوجيرو" بجرم هدر وإختلاس أموال عامة وإثراء غير مشروع.وكان ادعى بجرم الإهمال الوظيفي على المدير العام للصناعة وأحال الملف على قاضي التحقيق الأول في بيروت.
على خط تشكيل الحكومة الجمود السلبي هو المتحكم والأمور أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه في السابق لا سيما وأن الساعات الأخيرة لم تسجل أي حراك جدي فيما ترجح معلومات أن يطلق رئيس الجمهورية الدعوة للإستشارات النيابية الملزمة في وقت قريب يؤمل معها إحداث خرق في جدار التشكيل الحكومي.
==================
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"
قبل ان تنال الغرف السوداء مبتغاها باراقة الدماء، كشف اللثام عن الافكار الاميركية السوداء التي تدير او تستثمر بكل ما يجري في لبنان..
فحديث رئيس مجلس النواب نبيه بري كان اليوم عن نجاة السلم الاهلي مما كان يحضر له بالامس، فكانت الفتنة ومن يؤججها الخاسر الاكبر، ولبنان الرابح الاكبر.
فالرهان كان على تعميم الفراغ، والمطلوب كان في الغرف السوداء التخطيط لإراقة الدماء، واهم ما جرى بالامس انه لم تسقط نقطة دم واحدة، قال الرئيس نبيه بري ..
اما ما يرجوه الاميركي مما يجري في لبنان، فقد قاله دبلوماسيه الخبير في الملف اللبناني جيفري فيلتمان، في شهادة له امام لجنة حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البرلمان الاميركي.
لبنان مكان للمنافسة الاستراتيجية العالمية قال جيفري فيلتمين، الخائف على موانئ لبنان الثلاثة وعلى مقدراته النفطية من الاستغلال الروسي كما قال، ومن الصين وحضورها عبر اليونيفل الذي قد يتمدد في مجال الاستثمارات والاتصالات وتكنولوجيا الفايف جي .
وعلى قدر ما ان لبنان محبط ومحتاج ومعقد، فاميركا بحاجة ان تلعب لعبة طوية قال فيلتمان، لكن لن يكون من الحكمة التدخل مباشرة في القرارات السياسية اللبنانية، وبما أن مصالحها الوطنية ومصالح حلفائها الإقليميين ستتأثر بما يحدث في لبنان ، فإن واشنطن تتحمل مسؤولية توضيح وجهات نظرها من خلال عملها، من دون ان ينظر اليها عبر اختيار رئيس وزراء لبنان المقبل أو وزراء معينين في الحكومة، كما قال فيلتمان..
قول لم يأت بجديد في المعلومات، لكنه كشف بعضا من طبيعة النزال، وان كانت معزوفة النفوذ الايراني وسلاح حزب الله لم تغب عن مطالعته، فقد رأى انه قد لا يستطيع اللبنانيون تجريد حزب الله من ترسانته بين ليلة وضحاها، لكنهم يستطيعون اغتنام فرصة الانتخابات المقبلة لتجريد حزب الله من شركائه في البرلمان كما قال..
وعلى اللبنانيين ان يقرأوا بين كلمات الدبلوماسي المنمقة، والتي اكد فيها الخشية من الظهور العلني فيما يجري على الارض اللبنانية.
===================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
بعيدا من نظرية المؤامرة، ومن إعفاء القوى السياسية التي عرقلت الإصلاح على مدى عقود من مسؤوليتها عما آلت إليه الأمور، وبغض النظر عن أحقية المطالب الاقتصادية والمعيشية المرفوعة راهنا، لا يمكن لأي مراقب سياسي إلا أن يتوقف مليا أمام مشهدين نافرين:
الأول، تزامن التحركات الاحتجاجية في كل من لبنان والعراق وإيران، والثاني، سيل المواقف الأميركية المرحبة، والمعتبرة أن تلك التحركات تصب في إطار تقليص النفوذ الايراني وضرب حزب الله.
فبعد الموقف الشهير لمايك بومبيو في بداية التحركات، الذي ربط فيه بين أحداث العراق ولبنان برغبة شعبي البلدين بالتخلص من النفوذ والفساد الايرانيين، يقول جيفري فيلتمان اليوم ما يلي: "لا يمكن ل"حزب الله" بعد الآن أن يزعم أنه بريء ونظيف". ويضيف: "لا نريد أن نرى انهيار لبنان ماليا أو سياسيا، لكن قدرتنا تعتمد على قرارات يتخذها اللبنانيون، بما في ذلك تشكيل الحكومة المقبلة وسياستها".
ويتابع قائلا: "ان استمرار الانغماس في سياسات "حزب الله" سيؤدي إلى أسفل الدرك، بينما الإصلاحات والمحاسبة والشفافية والإعتماد على مؤسسات الدولة بدلا من "حزب الله" سيقود الى وجهة أفضل، مع الولايات المتحدة وآخرين".
وفيما شدد المسؤول الاميركي على ان الجيش اللبناني هو على الأرجح المؤسسة الأكثر احتراما في البلاد، دعا إلى تحرير المساعدات العسكرية التي وضعت قيد المراجعة، في وقت كان دايفيد هيل يعلن أن البيت الأبيض يجمد منذ حزيران الماضي مساعدة أمنية إلى لبنان قيمتها اكثر من مئة مليون دولار.
وبالعودة إلى التطورات المحلية، الأنظار مجددا نحو بعبدا، فاللبنانيون يتطلعون إلى ما سيصدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثامنة من مساء الغد في رسالته إليهم لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، آملين في عدم تكرار تجربة قطع الطرقات التي خطط لها قبل مقابلته التلفزيونية الأخيرة، ونفذت أثناءها وبعدها، مع ما رافقها من تحريف متعمد لكلامه.
وفي غضون ذلك، لا يزال الغموض سيد الموقف على مستوى التكليف والتأليف. ففي مقابل نسمة التفاؤل التي صدرت عن عين التينة اليوم، الخيارات التي يدور حولها البحث لا تزال ثلاثة: فإما حكومة تكنوسياسية برئاسة سعد الحريري أو حكومة تكنوسياسية برئاسة شخص آخر بالاتفاق مع الحريري، وإلا حكومة أكثرية، تكون الملاذ الأخير لمنع الانزلاق نحو المجهول. وفي هذا السياق، تشير معلومات الـ OTV إلى ان الخيار الثاني هو الاكثر ترجيحا حتى اللحظة، وهو ما سنكشف تفاصيله في سياق النشرة.
وفيما ساد الهدوء اليوم حركة الشارع بعد تأجيل الجلسة التشريعية أمس، لفتت أوساط سياسية عبر الـ OTV إلى أن الإصرار على شل المؤسسات يعطل إلاصلاح ويسرع الانهيار، مشددة على احترام الميثاقية بمعناها الواسع داخل المؤسسات الدستورية، مع رفض أي استغلال يهدف إلى التعطيل، وخاصة باعتبار غياب كتلة نيابية واحدة مثلا سببا لوقف الجلسات.
أما في المقابل، فالمطلوب وفق الأوساط عينها، وفي انتظار حل الأزمة الحكومية، الإسراع في عقد جلسة نيابية لانتخاب اللجان وهيئة مكتب المجلس بعد الإجراء الاستثنائي الذي اتخذ أمس، إضافة إلى تحديد موعد جلسة مخصصة لإقرار قوانين مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومحكمة الجرائم المالية واسترداد الأموال المنهوبة، باعتبارها جزءا من تشريع الضرورة بالمعنى الضيق للكلمة.
أما أي محاولة لإصدار قانون عفو عام، فمن شأنها أن تستفز الناس أكثر، وهي توحي بأن المجلس النيابي يشرع الجرائم بمنع العقاب، كما تضرب استقلالية السلطة القضائية، تختم الأوساط السياسية للـ OTV.
==================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
حتى الساعة، يمكن اختصار الوضع كالاتي: الثورة حققت انتصارها الثالث واثبتت بقوة الشارع قدرتها على فرض اجندتها على سلطة مربكة، واجندتها هذه تحمل عنوانا اساسيا: استشارات نيابية ملزمة يحدد توقيتها رئيس الجمهورية، تفتح الباب امام حكومة اختصاصيين وبعدها، لكل حادث حديث.
على وقع الانتصار، تتحضر الثورة للاحتفال بعيد الاستقلال، تخلت عن الشارع اليوم، لترسم عرضا مدنيا لاستقلال ثان، تريده لوطن بعيدا من الطائفية، والفساد والمفسدين، جامعا لكل اللبنانيين، عله يبشر بولادة لبنان جديد .
هذه الثورة ومعها سائر اللبنانيين، ستستمع غدا الى الكلمة التي سيتوجه بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اللبنانيين، في لحظة سياسية دقيقة، واقتصادية خطيرة، فهل ستحمل الرسالة مفتاح حل يبدأ من اعلان موعد استشارات التكليف؟
حتى الساعة، تبدو الصورة ضبابية، والكلمة اما تكون عرضا للواقع الحالي واشارات للمستقبل، واما تنحو صوب اعلان موعد الاستشارات.
فبعدما كانت تطورات النهار الحكومي لم تتعد مجموعة اتصالات اخفقت في تسجيل اي تقدم ملموس نحو تحديد موعد الاستشارات هذا الاسبوع، ورد ت معلومات مساء غير واضحة المعالم تفيد باحتمال فتح كوة في جدار الازمة الحكومية.
نحن اذا في دائرة ضبابية، اللبنانيون يشعرون بالخناق حول رقابهم، هم في واد والسلطة في واد، ولبنان عاد ليدخل لعبة الكبار، ولعل ما اعلنه جيفري فيلتمان، السفير الاميركي السابق في لبنان يختصر كل المشهد.
اي فراغ تتركه الولايات المتحدة في لبنان، ستعبئه بسرور روسيا والصين، وعلى اللبنانيين الاختيار بين استمرار المحسوبيات والفساد والانغماس مع حزب الله، ما سيؤدي بهم الى اسفل الدرك، وبين الاصلاحات والمحاسبة والاعتماد على مؤسسات الدولة بدلا من حزب الله، ما سيؤمن لهم دعما امريكيا ومن جهات اخرى ,ما يعني عمليا وجهة افضل، وختم فيلتمان قائلا : "هذا الأمر يجب أن يكون رسالتنا".
ومنذ قليل، دعت الامم المتحدة لتأليف سريع لحكومة تستجيب لتطلعات المتظاهرين وتحظى بدعم البرلمان كما شجعت القوى الامنية على الاستمرار بحماية المتظارهرين السلميين .
فهل وصلت الرسالة الى السلطة المعنية اولا واخيرا في البحث عن حل لكل اللبنانيين ولو على حسابها؟
===================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
على ضربة يومين من الاستقلال أعلن المدعي العام المالي علي ابراهيم استقلاله القضائي وأقدم على حركة تحرر أفلت بها هذه المرة من قيود المرجعيات السياسية فرمى بسهم واحد أصاب به ثلاثة وزراء سابقين ومديري شركتي الخلوي والمدير العام لأوجيرو وعلى خطوط واحدة شمل الادعاء وزراء الاتصالات السابقين: نيكولا صحناوي، بطرس حرب وجمال الجراح. وإذ شمل الادعاء مواد تتعلق بهدر المال العام لكل من صحناوي وحرب فإن المدعي العام اصطفى الجراج وميزه من أقرانه فخصه بتهمة الاختلاس تكريما لخدماته.
وفي أول ردود الفعل فقد وضع حرب نفسه في تصرف القضاء فيما أعلن صحناوي أنه لم يتبلغ، لكن لا شيء لديه يخفيه أما الجراح فقد أبرز مستند الحصانة وقال للقضاء "أن لا حق له بالادعاء"، والذي وضعه ضمن الحملة السياسية المبرمجة لاستهداف فريقه السياسي.
ومع أن الجراح قد تحدى القضاء لكن المسألة المتعلقة بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء سيدخل منها الوزير متهما ويخرج بلا محاكمة وربما مع تعليق وسام على صدره وإن ضبط بجرم الاختلاس المشهود .
فالمجلس الأعلى سلطة أعلى من أن يطالها أحد نظرا إلى شروطها الصعبة وسياجها السياسي المحكم وصعوبة ضمان الثلثين ثم إن المجلس الأعلى لم يجر تشكيله من الأساس وأصبح من
ذاكرة الدستور. وإذا حدثت المعجزة وتشكل فإنه سيكون صورة عن سياسيين يضعونه في التصرف.
واحتسابا على هذه المعادلة فإن الادعاء لن يتعدى القنبلة الصوتية لكنه أحدث دوي قضاء " شد ركابه" وأيقن أن قرع الطناجر يدنو حتى من الجسم العدلي الذي يتلكأ في الضرب من تحت الحزام السياسي، ولو اقترن هذا الادعاء بإقرار القانون المعجل المكرر برفع الحصانة عن الرؤساء والوزراء والمقدم من النائب حسن فضل الله في مجلس النواب والموقع من النائب هاني قبيسي لفك ارتباط الرؤساء والوزراء عن المجلس الأعلى للمحاكمة ولخضع المتهم منهم لقضاء عادي كبقية خلق الله.
وفي الأسباب الموجبة للادعاء فإن القاضي ابراهيم استند إلى ما سبق وادعى به النائب جهاد الصمد فيما ساهمت قناة الجديد بملفات أهونها ما يتعلق برعاية المهرجانات ودفع أموال الى جمعيات من المال العام.
وادعى ابراهيم على المدير العام لهيئة أوجيرو بالإثراء غير المشروع على خلفية تقاضي رواتب مضخمة وأموال عن ساعات إضافية، وعلى تفصيل مواد الادعاء وقضاياها ومساحة فسادها، تعقد هذه الليلة جلسة تداول على الهواء في يوميات ثورة، مع صحافة الجديد الاستقصائية التي كانت على مدى سنوات في مطاردة دائمة مع الملفات المدعى بها .
وعلى طريق القضاء غابت السياسة الا من بضع شائعات تتعلق بتنحى كتلة المستقبل عن المشهد النيابي لكن هذه الأنباء سقطت في أرضها فيما لا تزال الاستشارات النيابية الملزمة حبيسة قصرها.
وهذه الاستشارات لا يرجح أن تشهد استقلالها عشية العيد ولا في الكلمة المباشرة لرئيس الجمهورية يوم غد حتى الاعياد غابت وحده عيدها يحل شمسا على بلاد بنت فيروز مجدها. فكل عام ونحن في حصانتها .
==============
* مقدمة نشرة اخبار"تلفزيون ام تي في"
الرد على الإنتصار الذي حققته الثورة بمنع المجلس النيابي من الإلتئام والتشريع في ظل حكومة تصريف أعمال، لم يأت من خلال عملٍ سياسيٍ ناج ، كأن تقوم السلطة بالدعوة الى الإستشارات الملزمة لاختيار رئيس حكومةٍ مكلف، بل ساد صمت مريب على هذه الجبهة، فيما نفذ حلفاء العهد ردا منسقا، بدأ أمنيا ليل أمس باستهداف المعتصمين بهجمات عنيفة في خيمهم في رياض الصلح أوقعت عددا من الجرحى في صفوفهم .
واستكمل سياسيا وإعلاميا، بهجمات إستهدفت الجيش اللبناني واتهمت قيادته بالإنحياز إلى المتظاهرين . وتواصلت الهجمة اليوم على ألسنة نواب من حزب الله والإعلام التابع، ذهبوا فيها حد اتهام الجيش بحماية المتظاهرين والتفرج على نواب الأمة يتعرضون للإهانة وهم يسعون الى دخول مجلس النواب لأداء واجبهم التشريعي. والخطير في الهجمة، أن مطلقيها وصفوا المنتفضين، على مساحة الوطن، بأنهم تابعون للرابع عشر من آذار، ما يضع الجيش في هذه الخانة، فيما وضعوا الفئة الممانعة، أي الحزب والعهد وحلفاؤهما في كنف الثامن من آذار. الأخطر في المونتاج الدرامي لفريق الثامن من آذار، أنه لم يأخذ برد الجيش البسيط والمقنع، بأنه كان مولجا حماية الطرقات المؤدية الى البرلمان، بينما كانت حماية محيطه من مهمة قوى الأمن.
من هنا خشية المراقبين من أن يكون التهويل بالسلاح غير الشرعي لتعويض ما أخفق به الجيش في نظر فريق الثامن من آذار، هو لدفع المؤسسة العسكرية الى ارتكاب عمل شبيه بذلك الذي حصل في 7 آب 2001 ما يعيد الى الأذهان تاريخين مشؤومين: 6 شباط 1984 و 7 أيار 2008، وفي السياق حذر متابعون محليون ودوليون أهل السلطة من استسهال استنساخ النموذج الايراني، اي اتهام المتظاهرين بالخيانة والعمالة للأجنبي تبريرا لقمعهم. توازيا، وتفاديا لكل هذه المآسي، حكي عن حركةٍ في بعبدا لحسم مسألة اسم رئيس الحكومة العتيد، فبعد اصرار الرئيس الحريري على أن يترأس حكومة اختصاصيين، بات العهد والحلفاء أمام خيار من اثنين: حكومة تكنوسياسية من فريق الثامن من آذار مع ما تستجره من ويلات اقتصادية على البلاد، أم التعايش الطويل والمكلف جدا مع حكومة تصريف الأعمال.
في اي حال يتوقع ان يضيء رئيس الجمهورية في كلمته غدا لمناسبة عيد الاستقلال على مآل الوضع الحكومي ضمن الوضع العام في البلاد التي تواصل انتفاضتها منذ شهر ونيف. في سياق متصل بالأزمة، رئيس التقدمي وليد جنبلاط نصح عبر الإم تي في الرئيس الحريري بعدم المشاركة في الحكومة ، ووصف العهد بانه انتهى في الشارع و كمنظومة سياسية، معتبرا أن الوزير باسيل ينتمي الى وجوه انتهت.