#الثائر
وحده النائب عن "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار نزل وتجول بين المتظاهرين وهم في فورة غضب، سمع هتافات تؤكد ألا جلسة لمجلس النواب، ولم يتعرض لإهانة، لا بل صفق مع المعتصمين ولو للحظات قليلة، ما أكد أن الشابات والشباب أبناء بيوت، خريجو جامعات، طلاب مدارس، موظفون وعاطلون عن العمل من حملة الإجازات، يطالبون بحقوق ولا "يبلطجون".
مشهد الأمس يؤكد أن أي نائب يخاف من الناس ليس أهلا ليكون ممثلا عنهم، لا بل دحض النائب عمار مقولة أن ثمة مندسين ومرتزقة وعملاء سفارات، إذن، هي ثورة محصنة بقيم وأخلاق في مواجهة بعض زعران السلطة، ممن أطلقوا النار وكادوا أن يدهسوا بعض المعصتمين بسيارات غير مجمركة، وعليها إشارات بقائمة طويلة من مخالفات السير، فالنائب لا يلتزم بالسرعة القصوى وهو ما يزال فوق القانون في دولة يقال إنها دولة القانون والعدالة والمؤسسات.
لم ينفذ إلى مجلس النواب إلا رجال الأمن ومن نام في مكتبه في ساحة النجمة، ونجح "الزعران" في منع النواب من التشريع وتمرير مشاريع كي ينفذوا بجلدهم من محاكمة ومحاسبة بقوانين عفو كانت ستمر مفصلة على قياس ما ارتكبت كتلهم المكتلة والمتكتلة في مواجهة الناس.
هي ثورة أوادم في مواجهة منظومة الفساد!
- " دونكيشوت "