#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الحمدلله هناك المؤسسة العسكرية: قائدًا وقيادةً وضباطًا وعسكرًا.
ما من قائد للجيش في ايامنا هذه، في دول المنطقة وحتى في دول العالم التي تشهد اضطرابات وقلاقل وأزمات... استطاع أو يستطيع، مثل قائد الجيش اللبناني احتواء واحتضان وحماية الإنتفاضة كانتفاضة الشعب المليونية، بالطريقة الحضارية ذات المناقبية العالية وبالاخلاق والرقي، تمامًا كما يتصرف بحضارةٍ الشعبُ المنتفض .
***
الحضارة تجمع بين اصالة الجيش وشعب لبنان، وهما واحد. تجاوزات البعض، وهم قلة، من شعب الإنتفاضة، لاقاها جيشنا الأبي بإشراف مباشر من قائده العاقل والحكيم، بالروية بعيداً عن العناد أو لا سمح الله، بسلبية أو باستخدام العنف كما حصل في أكثر من بلاد يعيش شعبها حالة ثورة وانتفاضة واحتجاج .
***
الشعب المنتفض والجيش اللبناني يتحملان سوياً معاناة وقهر وألم الطبقة الفاسدة.
قال العماد جوزيف عون: نشكر الرب انه لم يحدث أي شغب بين الجيش والشعب، الآن ونحن نمر في ظروف قاسية وصعبة، لكن لن يتغير شيء بالنسبة إلى الشعب الحضاري. أما من يعتقد نفسه من قطاع الطرق أو من مروجي المخدرات، فهؤلاء تسري عليهم أقسى العقوبات .
***
حقاً سيُكتب في التاريخ ان ما من ثورة حضارية التقت مع ابناء جيشها بهذه الأخلاق وهذا الاحترام والتلاحم.
***
نعود الى أكثر ما يؤلمنا جيشاً وشعباً، الأوضاع المعيشية والاقتصادية والتفاهمات المصرفية الجديدة. طبقة أهل الفساد هم قطّاعو سبل الحياة بكرامتنا وعزتنا.
استباحوا لمصالحهم كل القطاعات في الدولة دون ان يرف لهم جفن، حولوا اموالهم الى الخارج وها هم اليوم يناورون ويهدرون الوقت، فما بالهم ومالهم محفوظ في المصارف خارج لبنان. لديهم ترف المراوغة ووضع شروط وشروط مضادة.
***
ولكن على من، على الشعب وجيشه البطل. حتى عند فتح المصارف ابوابها فإن المصارف "تُقفِل الخزنات" على حقوق المودعين، محددة السحوبات بمبلغ زهيد ولا تحويل إلى الخارج! وماذا بعد من مهازل؟ لا سحب لودائع الشعب الذي ببساطة وثق بالعقول والهندسات المالية لكنه وللأسف الشديد، ونقولها كما هي: "أكل الضَرْبْ"، لأن بعض العقول الفاسدة "شبَّحت" عليه بأمواله.
***
فعلها شعب الإنتفاضة الحضاري... للمرة الثانية في أسبوع، أسقط نية النواب كسرَ إرادة الإنتفاضة التي "كسرت لهم كلمتهم وقرارهم" فمنعتهم من الإمعان في الضلال وفي الشطط، وحرمتهم "متعة" مخالفة الدستور ...
الدستور واضح: لا عمل لمجلس النواب في دورة تشرين سوى مناقشة وإقرار الموازنة العامة، هذا إذا كانت هناك حكومة، وفي حال وجود حكومة مستقيلة، فإن دور المجلس تلبية استشارات التكليف والتأليف ومناقشة البيان الوزاري للحكومة العتيدة .
***
ما لم تتفهمه السلطة بعد أن شعب الإنتفاضة لم يعد يثق بها أو بأحد من الطبقة السياسية السابقة.
***
ما الآتي؟
الآتي أعظم بكثير؟
لِمَ؟
للبحث صلة...