#الثائر
أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن في احتفال أقامه "حزب الله" في قاعة تموز في بعلبك لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، أننا "نواجه تحديات كبيرة في هذا الزمن، ويبقى التحدي الأول مع المشروع الإسرائيلي الأميركي الذي يستهدف كل أبناء المنطقة مسلميها ومسيحييها، عربها وفرسها وأتراكها وكل قومياتها وهذا لم يتوقف".
ولفت الى أن "المشروع الإسرائيلي ما زال مستمرا، والرئيس الاميركي دونالد ترامب كان له خطاب منذ أيام مع منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية يؤكد استمرارية مشروع دعم إسرائيل والتطبيع، وصولا إلى التوطين وإدماج الفلسطينيين في المجتمعات التي يقيمون فيها وسيطرة إسرائيل على المنطقة، ويجب مواجهة هذا المشروع. ومن أهم أسلحة العدو هو بث التفرقة بين المسلمين السنة والشيعة بشكل رئيسي، وبين المسلمين والمسيحيين وبين القوميات المختلفة في هذه الأمة".
ولاحظ الحاج حسن "مستوى التركيز على العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية والدفع باتجاه التطبيع مع العدو الصهيوني، ويواجه مشروع التطبيع عقبات، أهمها عدم قبول الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والقوى المقاومة الفلسطينية وكل الأحزاب مشروع التطبيع، وخصوصا المؤتمر الذي عقد في البحرين. لذا يجب أن نؤكد على الوحدة الإسلامية والوحدة بين كل مكونات الأمة في مواجهة كل المؤامرات والتحديات والاستحقاقات".
وقال: "في لبنان حراكا مطلبيا بدأ قبل شهر، ونحن في حزب الله نجدد أننا كنا قبل الحراك بسنوات ومع الحراك الذي بدأ قبل شهر وسنبقى بعد الحراك الذي لا نعلم كم سيستمر، في نفس الخط الإصلاحي بكل عناوينه وتفاصيله، سواء ما ورد في الخطة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة قبل استقالتها وما لم يرد فيها من عناوين إصلاحية على مستويات إصلاح الاقتصاد والنظام الضريبي والاقتصاد الإنتاجي ومكافحة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفقر والبطالة وإصلاح القضاء والقانون الانتخابي وعلى كل المستويات".
وأكد أن "مشروع حزب الله سيبقى مشروعا إصلاحيا، ونحن مع الحراك المطلبي الإصلاحي بكل عناوينه وتفاصيله، والنقاش إنما هو في ما رافق هذا الحراك من مظاهر سلبية، وأبرزها قطع الطرقات، لأنه إذا كان الدستور والقانون يكفلان حق التظاهر والإضراب والاعتصام، فإن الدستور والقانون يكفلان أيضا حق التنقل"، واعتبر أن "من السلبيات، ما قامت به بعض القوى السياسية بالدخول إلى خط الحراك ببرامج وأهداف سياسية بدأت بالظهور والتكشف قبل فترة ليست بقصيرة، وهذه القوى كانت في السلطة لعقود من الزمن وشريكا في السلطة التنفيذية والتشريعية وفي ما يشكو منه الناس، ولديها برامج وأهداف سياسية لا علاقة لها بالحراك المطلبي".
أضاف: "اليوم وصلنا إلى مرحلة استقال فيها رئيس الحكومة وتجري مشاورات لتكليف رئيس للحكومةاللعتيدة ومن ثم تأليفها، ونحن نؤكد على مسألة أساسية بأن مطالب الحراك الإصلاحية وهي مطالبنا، تحتاج إلى حكومة تضع المطالب على طاولة مجلس الوزراء، لأخذ القرارات وتعد مشاريع قوانين، ومجلس نيابي يجتمع ويضع هذه المطالب على جدول الأعمال لإقرار مشاريع واقتراحات القوانين"، مشيرا الى أن "تفعيل هذه المؤسسات هو مطلب حيوي لأجل مصلحة لبنان واللبنانيين ولتحقيق أهداف الحراك المطلبي الإصلاحي الاقتصادي وليس الحراك السياسي".
وأعلن أن "حزب الله وحركة أمل وحلفاءنا، نعمل على الأسراع في تشكيل الحكومة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مسائل أساسية، من جهة المسائل السياسية ومن جهة أخرى المسائل الإصلاحية ومطالب الحراك، ومن جهة ثالثة العودة إلى تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وإنتاجيتها وحركتها وعملها من أجل تحقيق كل مطالب الشعب اللبناني وخصوصا مطالب الحراك".
الرفاعي
بدوره، اعتبر مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، أن "دور الرسالات السماوية تصحيح الخلل والفساد في المجتمع، ونحن نرتبط بخير إنسان أرسل وهو النبي محمد، ونرتبط بالقرآن الذي تخرجنا من بين دفتيه، ونحن نتبع الرسول الأكرم اقتداء واهتداء واتباعا والتزاما، فهو القدوة والأسوة الحسنة حتى لا نعود إلى الجاهلية، والجاهلية ليست فترة زمنية انتهت، إنما هي طابع عقلي يسيطر على كثير من حركات الناس وسلوكهم".
وقال: "الهجرة النبوية قامت على 3 دعائم، هي المسجد، المؤاخاة ووثيقة المدينة التي نظمت العلاقة مع الآخر كونه شريكا في كل الحقوق في دولة المواطنة".