#الثائر
الإستشارات لا تستشير مستشارا حقيقا واحدا، ولا إشارات إلى الآن تؤشر لمشاورات جدية فيما تغيب أي رؤية استشارية، أو استشاراتية، ولا من يشاور من يرددون هتافات لا تقيم للاستشارات اعتبارا من أساسه.
ومن يفترض أنهم معنيون بالإستشارات لم يتمكنوا بعد أكثر من عشرة أيام من فهم إشارة واحدة، والناس لا يشاورن السلطة، الكل بدوا استشاريين في دولة المشاورات المؤجلة والإستشارات "الملطوعة" على قارعة الإنتظار، وحدهم المواطنون "يشيرون" عبر "فيسبوك" فشلا تلو الآخر، يهزأون من سلطة سقطت من أول إشارة وما عادوا يشاورن أحدا.
أما المشاورات الملزمة استشاريا بالدستور فلا من يشاورها، فقط مواطنون "يشاورن" لبعض دون استشارات مسبقة أن الحراك مستمر ولا ينتظر إشارة من سفارة أو قنصلية وخلافهما.
أما الإستشاريون فعلى كثرتهم أفسدوا طبخة الحكومة، فكثر الطباخون وفسدت الطبخة، أذواق اللبنانيين صعبة، وأولي الأمر يدسون السم في الدسم، والبلاد لا مشارات ولا من يستشيرون!
- " دونكيشوت "