#الثائر
تعبت السلطة السياسية من البحث عن الفاسدين، ثلاثون سنة مضت وهي تبحث وتقصى، فيما لا أثر لفاسد واحد، وما كان أحد ليعلم أن لبنان نظيف إلى هذه الدرجة "البرسيلية" (من برسيل)، وهو عنوان النظافة من الكف إلى أصابع الرجلين وما بينها من وسخ يصل إلى باطن القدم.
وفيما "الثورة" مشتعلة في كل مكان، ثمة مسؤولون لا ينامون الليل ولا يتاح لهم التمتع بقيلولة بعد الظهر، وهم يفتشون علهم يحظون بمرتكب واحد بدد المال العام، ومع التفتيش تنظيف وفرز، ودائما من المصدر المعروف والموثوق وواسع الاطلاع، فضلا عن إعادة تدوير وسوء تدبير وقلة حيلة.
وسط حملة التفتيش المستمرة منذ عقود ثلاثة وربما أكثر، قررت السلطة إلزام المواطنين التفتيش معها، وخصصت لهذه الغاية جائزة مغرية لمن يعثر على فاسد واحد، وثمة توجه ما يزال قيد البحث والتداول لإصدار "لوتو" جديد سيطلق عليه "لوتو الفساد" رحمة بالبلاد ورأفة بالعباد، والله ولي التوفيق!
- " دونكيشوت "