#الثائر
ما نشهده اليوم من تعثر حكومي واستشاراتي، بات لزاما على السلطة تغيير تكتيكها، وأن "تتكتك" على إيقاع الهتافات، وأبرزها هتاف مذموم ملعون "كلن يعني كان"، لا سيما وأن "كلن" باتت سمة المرحلة، وقد جعلت وجوه أهل السياسة بلا كياسة وتقطر "سما".
فلسفة هذا الهتاف – الشعار تجلت في استعصاء حكومي تكلفيا وتشكيلا، حكومة مصغرة، فضفاضة، ملونة، أبيض وأسود، ديجيتال، بانوراميك، مانيفيل، فول أوبشن وخلافه، وإلى الآن لم يستقر رأي أولي الرأي على شكل حكومة ما بعد الثورة.
اللبنانيون في الشوارع والساحات وأمام المقرات الرسمية، يريدونها مصغرة تكنوقراط، تضم فقط أصحاب الخبرة والكفاءة، أما السلطة فتريدها تكنوسياسية، تسهيلا لاقتسام ما بقي من خيرات على ضآلتها.
في ظل هذا التناحر بين وجهتي نظر، يبدو أن الأمور سائرة نحو التصعيد، وإن كانت ثمة تطمينات لا نجد كيف يمكن للسلطة ترجمتها، وهذا مؤشر على أن الأزمة طويلة، ومن هنا، لماذا لا يصار إلى قيام حكومة "تكنوخراط"، فالتغيير ضروري والإثارة مطلوبة!
- " دونكيشوت "