#الثائر
اللافت أمس كان المؤتمر الصحافي للنائبة بولا يعقوبيان ، وابتداءً بالشكل، حيث تولت كل القنوات التلفزيونية المنخرطة في الحراك تغطية المؤتمر المطوّل مباشرة، فيما أطلقت يعقوبيان حملة سياسية تمهد لما تراه دوراً كبيراً لها في المرحلة المقبلة، بعدما تبيّن أنها تقف خلف مجموعة من الأنشطة في الحراك الشعبي بواسطة مجموعة من المنظمات غير الحكومية.
لكن اللافت في تصريحات يعقوبيان إشارتها إلى أنها مهدّدة، وإلى احتمال عودة الاغتيالات. وهو كلام يعيد إلى الأذهان التحذيرات من وجود مساع لدول خارجية، تربط يعقوبيان بها علاقات عمل قوية، لدفع الأمور في لبنان صوب مرحلة أكثر خطورة من المواجهات الأهلية. وهو ما أثار نقزة الرئيس الحريري نفسه الذي طلب من قوى الأمن الداخلي اتخاذ كل الإجراءات لمنع أي مجموعات تنتمي إلى تيار المستقبل من قطع الطرقات في العاصمة والمناطق. كما بعث برسالة عاجلة إلى قيادة حزب الله معلناً أنه سيقف بقوة في مواجهة محاولات إعادة إحياء التوتر السني - الشيعي. وتساءلت مصادر سياسية عن سر ظهور يعقوبيان أمس وبهذه الصورة وعن خلفية هذه المواقف والتحذيرات.