#الثائر
إعتبر النائب سمير الجسر أن "المتابع للانتفاضة سواء في الساحات أو من أمام شاشات التلفزة يدرك أن دافع الناس في العمق هو شعورهم المرير بعدم إحترام السلطة لحاجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم ورؤاهم".
وقال في بيان: "إن عدم بدء الإستشارات الإلزامية هو إمعان في عدم إحترام الإرادة الشعبية في التغيير الذي يجد فيه المنتفضون كسرا للحلقة المفرغة التي يدور فيها أهل الحكم بسبب خلافاتهم وإنقساماتهم من دون أن ينجزوا أي خطوة إنقاذية لوضع البلد المتهاوي".
وتابع الجسر: "إن القول بأن الدستور لا يحدد مهلة لإجراء الإستشارات يرد عليه بأن فخامة الرئيس أقسم على أن يحترم الدستور، وإحترام الدستور يكون بالعمل الفوري على تطبيقه... لأن التباطؤ في تطبيقه يقارب التخلف عن ذلك، والدستور قد حث ضمنا على الإسراع في تأليف الحكومات حيث نص على أن "عند إستقالة الحكومة أو إعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب حكما في دورة إنعقاد إستثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة" (الدستور م 69 فقرة 3). وهذه الحكمية تقوم أثناء وجود دورات عادية أو عدم وجود أي دورة ولا حتى إستثنائية".
ورأى أن "التأخر العمدي في بدء الإستشارات يستجلب ردود الفعل تماما كما استجلبت مشهدية التظاهر في بعبدا في اليوم نفسه مشهديات الساحات في حلبا وطرابلس والذوق وجل الديب وبيروت وصيدا وكفررمان وزحلة والبقاع وكل لبنان التي تفوق كل منها مشهدية بعبدا".
وختم: "إن الحكمة كل الحكمة هي الإستماع لكل الناس والإستجابة للمطالب التي تتوافق ومصلحة الوطن".