#الثائر
اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب سليم عون ، أن التواصل بين " التيار الوطني الحر " وتيار "المستقبل" جيد وبمجرد انعقاد اللقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والرئيس سعد الدين الحريري فهذا يعني أن التسوية السياسية في البلاد لم تسقط وإذا كانت التسوية بحالة اهتزاز فهي قابلة للترميم.
وقال النائب عون لـ"سبوتنيك"، إن "تأخير التكليف هو لبحث ما بعد التكليف، على أي خيار سنذهب على شكل ونوع الحكومة، بالخطوط العريضة وليس بالتفاصيل لأن التفاصيل والهامش متروك للرئيس المكلف، وهذه الأمور التي تدرس لو كانت محسومة لحصل التكليف الآن".
وأضاف "هذا الوقت مهم للتشاور لأنه الوقت الطبيعي، تسهيلاً لعملية التأليف بعد التكليف وإذا أخذنا ايام إضافية فهذا من باب الايجابية وليس السلبية ومن باب تسهيل العمل والإسراع بالتأليف لأنه بالنهاية ليس الغاية من التكليف التكليف المهم نجاح التكليف بتشكيل حكومة".
وأشار إلى أن المرحلة القادمين عليها هي مرحلة الاستمرار بالتسوية والخروج من الأزمة التي نمر بها ولو أخذت بعض الوقت.
ولفت عون إلى أن "الذي كان يتحضر للبلد أكبر بكثير، منذ سنتين اعتبرنا أننا خرجنا من الأزمة بعد الحادثة التي تعرض لها الرئيس سعد الحريري، وتبين أن الذين كانوا وراء الحادثة تراجعوا ولم يتركوا الموضوع، تراجعوا تكتيكياً واستمروا بمحاولة ضرب التسوية، رأينا كيف حدثت من خلال استغلال الحق والصرخة الحقيقية للشعب اللبناني الذي نؤيده بالكامل ونحن لا نريده أن ينطفئ بالعكس اليوم السلاح الذي بيدنا والأمور التي عجزنا عن تحقيقها ممكن أن نحققها اليوم بالوقفة التي وقفها الشعب اللبناني".
وتابع قائلا "قطع الطرقات طريقة مسيئة ونحن لا نريدها، واليوم هناك تصحيح للمسار وتغيير اتجاه البوصلة للاتجاه الصحيح، والبقاء في الساحات والصرخة المدوية العالية ستساعد الرئيس والحكومة الجديدة لتستطيع ان تحقق ما عجزنا عن تحقيقه في السابق، والجهة التي فشلت في كل الساحات الاقليمية تريد اخذ لبنان ساحة بديلة لها، وأنا لا أحدد بالاسم لأنه هدفي ليس الاساءة لدول بالخارج ولا هدفي اتهام الشرفاء في الاعتصام الذين لا يعلمون أن مطالبهم يتم استغلالها هم واقفين عن حق للمطالبة ولكن الذين دخلوا من أحزاب محلية وقوى خارجية لاستغلال هذه الثغرات الموجودة ولاستهداف فخامة الرئيس والتسوية الرئاسية".
ورأى عون أنه يمكن الاستفادة من المطالب المحقة، نسمع لهم ونحقق مطالبهم، وبذلك نكون قد قطعنا الطريق على دول وأطراف الشر وإذا لا سمح الله نجحوا، نكون قد خسرنا الاستقرار الداخلي وهذه المطالب لم تتحقق وذهب البلاد الى الهاوية، وهناك خيط رفيع يفصل بين الحق والباطل بهذه المواجهة، نحن مصرين على احقاق الحق واحقاق هذه المطالب وليس قتلها ودفنها".