#الثائر
اشتعلت أمس بين النائبين ستريدا جعجع و جورج عطالله ، واستمر التراشق متقطعا طيلة النهار، فيما لم يتم التوصل إلى هدنة ولو مؤقتة، إذ تبين أن الأزمة الناشئة بينهما بحاجة إلى اجتهاد قضائي وحده يحسم الجدل ويضع حدا لما هو قائم وصولا إلى تبريد الجبهة المشتعلة بينهما، خصوصا وقد تردد أنه في حال فشلت مساعي التهدئة فيمكن الاستعانة بوساطة أممية تمهيدا لوضع "خط أزرق" بين الكورة وزغرنا.
وفيما كان ثمة من راح يغني "ليالي الشمال الحزينة" كان هناك من صدح صوته بـ "دخلك يا هوا الشمالي"، وما زاد الطين بِلة أن الهواء الشمالي مع بداية الخريف (الطبيعي وليس السياسي) "يقص المسمار" وتأثيره يطاول اللبنانيين في كافة المناطق اللبنانية.
والمشكلة أن التراشق ساهم في تسخين الأجواء لكنه لم ينعكس على حال الطقس، ما اضطر المواطنين إلى الاستعانة بحرامات الصوف، خصوصا وأنه مع خلاف المسؤولين على جنس الملائكة، ثمة من لا يعلم أن شراء المازوت بات أمرا شبه مستحيل.
مع كامل المحبة لـ "التيار" و"القوات" وانطلاقا من غيرتنا على لبنان نتمنى على جميع المسؤولين، نوابا ووزراء أن "يهدوا البال قليلا" على الأقل حتى تشكيل الحكومة الجديدة، وبعدها لتشتعل الجبهات "ما في مشكلة"!
- " دونكيشوت "