#الثائر
قادماً من وجع الناس، راسخاً في وجدانهم، محضهم الحب فبادلوه بمثله وأكثر، وكان شفيفا بالحق وبالوفاء، ملتزما قضية شعب ومصير وطن، ألغى المسافة بين المسؤول وناسه، دأبه أن يبقى لصيقا بهمومهم حتى التماهي، ولا نعجب أن صار مسكونا أبدا بهذا المدى الإنساني، يرسم معه حدود الحلم عند ناصية الألم المنذور للأمل، ودائما سعيا لإصلاح ودعما لتغيير.
لا نمالىء مسؤولا، ولا نستعير، هو النائب ابراهيم كنعان ، نقول به ما ينثال حبرا على دفتر من نور، بفيض تعب وكثير إنجازات، ومآثر تحكي حالها، وما نحن إلا مترجمين لها لا أكثر، وهو الذي ما انقطع يوما عن التواصل المباشر مع قاعدته الشعبية وجمهور التيار الوطني الحر، وتحديداً المتني الأصيل، وهو "الآدمي والوطني الاصيل بين اهله ورفاقه" في عرف ناسه وأهله ومحبيه في بلدات المتن الشمالي، وعلى الرّغم من الحملة الكبيرة التي يَتعرَّض لها فريقه السياسي، لما يزل النائب رابضا عند تخوم القضية التي وهبها وما يزال سني عمره وما ضن ولن يضن على وطن لما يزل منغرسا عميقا في عقله وقلبه، وعند ثنايا الروح المتوثبة للخير والعطاء ثمارا لا تعرف الذبول.
لقد سُجّل للنائب كنعان عدد من اللقاءات في سن الفيل وبرج حمود وبرمانا، وقال في لقاء مع هيئة سن الفيل في "التيار الوطني الحر": "تيارنا ولد من رحم الظلم ومعاناة الشعب وتصميمه على استعادة سيادته واستقلاله، واليوم علينا توظيف صرخة الناس المطالبة بمكافحة الفساد والمحاسبة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتي عملنا لها لسنوات، لفرضها واقعاً في الدولة والمؤسسات لبنان".