مقالات وأراء

حمى الله لبنان واللبنانيين!

2019 تشرين الأول 30
مقالات وأراء المدى

#الثائر

مهما زَيَّـــنَت السلطة في لبنان الواقع، ومهما زَيَّفَت الوقائع، وغالبا بادعاءات جوفاء فيها من البطلان ما يجرف جبالا ويمحو بحارا ومحيطات، فقد صلت إلى حضيض الحضيض، أو هو الإفلاس الأخير، قبل إشهاره على رؤوس الأشهاد، وكفى الله المؤمنين شر محاربة الفساد ، وسامح الله من صدقوا أن قيامة لبنان ممكنة في ظل حكم "كارتيلات" المال وحيتان الطوائف وغيلانها، وسامح من بنوا للناس أوهاما وقصورا من ورق فإذا بها تتهاوى وتُبقي اللبنانيين عراة من دولة ووطن، في لحظة مجللة بالألم ومحكومة بالخوف على حاضر وغد، فيما أحد لا يبحث إلا عن النجاة وحيدا وهذا مجلبة لأزمات أكبر وأشد وأعتى.

كيف يبني لبنان من يوظف للخسارة؟ وهل من يرهن للخاسرين مستقبلا وحاضرا يمكن أن يحلم؟ أو يكون مآله الزوال ولو بعد حين؟

في لبنان، كما في أي دولة في العالم لا سلطة طائفية قابلة للحياة بغير "عناية مركزة"، حتى الدول الثيوقراطية (الدينية) هي عبء على ناسها، إذ لا دولة يمكن أن تطرق الحداثة بإيحاءات من السماء، وثمة من لم يتعلم من عبر ودروس التاريخ، أما لبنان يزل فلما على درجة كبيرة من الحرج الصحي مذ ولد كيانا باهتا بالتحاصص الطائفي والمذهبي، يومها استدعى الأمر وضعه في حاضنة Couveuse لزوم خدّج وُلِدُوا قبل الأوان، ولما يزل اللبنانيون منذ نحو ستة وسبعين عاما على حلم بوطن مؤجل.

أساسا أي سلطة قائمة على تحاصص طائفي تكون قاصرة عن الارتفاع من حضيض توجهاتها، وأكدت الأيام الماضية بيقين الوجع والدمع والدم، أن لبنان اليوم بات دون الحضيض موقعا ومنزلة، أو هكذا غدا بين ثورة وفساد، بين شمس وظلمة، فأي توجه لحماية طائفة هو مسمار في نعش وطن مغيَّب، ويبقى أن لبنان محكوم راهنا ومستقبلا بتوجهات إنسانية، وحدها ترتقي به إلى مصاف دولة حرة عادلة، وما عدا ذلك تجديف ولوْك هواء، وليعذرنا من ائتمنوا على بلد وخيبوا الظن، فإذا بهم جميعا يتواطأون على دماء ومستقبل.

وما كان ينقص اللبنانيين إلا أن يعرب الإمام الخامنئي عن قلقه حيالنا، قلق عبر عنه بتحذيره القوى المنتفضة في لبنان والعراق من مغبة الخروج بتحركاتها عن الأطر الدستورية، فيما وصف مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني التظاهرات في بيروت وبغداد بنسخة جديدة من الإرهاب السياسي، فهل من يمن علينا بتفسير ماهية هذا "الإرهاب" بعيدا من "أدلجته" في روزنامة المصالح الإقليمية، حمى الله لبنان واللبنانيين!

اخترنا لكم
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
أبي المنى يدعو إلى شراكة روحية - وطنية تصون الوطن وتحمي مرتكزاته
المزيد
قاسم في تشييع نصر الله وصفي الدين: المقاومة لم تنته وهي تكتب بالدماء ولن نسمح باستمرار قتلنا واحتلالنا ونحن نتفرج
المزيد
الرئيس عون أمام الوفد الايراني: لبنان تعب من حروب الآخرين
المزيد
اخر الاخبار
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
الجزائر.. وفاة 3 عسكريين في عين تموشنت
المزيد
رئيس الجمهورية يستقبل سفيرة لبنان في قبرص.. ويزور السعودية الأحد
المزيد
أوفتشاروف: دعم أوكرانيا استثمار في الأمن العالمي!
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
جريصاتي عرض ونهرا لازمة النفايات في الشمال
المزيد
رفول وصل الى ملبورن والوطني الحر يؤكد ان ما ينشر افتراء وكذب
المزيد
حاصباني من مطرانية بيروت للأرثوذكس: لعدم التهاون مع التطاول على عودة
المزيد
مرعبي:ما يحصل عندنا من تهاو لمؤسسات صحافية عريقة انه لشيء محزن
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
غانم: المحميات الطبيعية ضمانة بيئية واستثمار في المستقبل
ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة
فيديو.. هكذا تحطم صاروخ "ستارشيب" وتساقط حطامه
كابي فرج رئيساً لنقابة مزارعي البطاطا في البقاع
ماذا عن التقرير الاولي لتحديد الاضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي؟
بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا