#الثائر
لا تزال "غزوة الرينغ" تستأثر بالمشهد اللبناني، وتحولت حدثا عالميا بامتياز أظهر الوجه الحضاري لبيروت وضواحيها، من "رويترز" إلى "بي بي سي" و"سي إن إن" وغيرها تحولت هذه "الغزوة" محطة مضيئة في تاريخ لبنان، خصوصا عندما صرخ أحدهم "اللي ما بدو يفتح الطريق بدي ... إمو"، على مرأى من القوى الأمنية، والجميل في الأمر أن اللبناني ساعة تحقنه قياداته الطائفية قادر أن "يحصل حقو بإيدو".
"غزوة الرينغ" ليست تفصيلا في حاضرة الوجع اليومي، وكنا ننتظر من قامة سياسية مرموقة أن تعتذر لجمهور اللبنانيين عن فظاظة وفظاعة المشهد، خصوصا وأن "الغزاة" أعلنوا أمام العدسات أنهم ينتمون لفريق سياسي معروف.
لبنان مصادر لصالح أجندات خارجية، من إيران إلى أميركا وما بينهما، هذا مآلنا في دولة الطوائف، أما "الغزوات" فتمثل بعضا من تراثنا الصحراوي، ولبنان صحراء قاحلة مع هذا الجنون الغرائزي، وما غزوة الرينغ إلا خير مثال يجسد الروح القبلية مع ما يستتبع ذلك من فنون "البلطجة" وأساليبها المبتكرة!
- " دونكيشوت "