#الثائر
ما يزال الشعب في الساحات وعلى الطرقات العامة يصر على استغلال الزعماء وابتزازهم، شعب ناكر للجميل، بدلا من أن يبارك المسؤولين وينثر عليهم الأرز والزهور ويقيم لهم أقواس النصر، نراه جاحدا لا يراعي حرمة موقع ولا "يستحي على دمو".
ماذا يريد الشعب؟ ولماذا يثور؟ ولماذا كل هذا الدلع؟ نعم، ونقولها بالفم الملآن، من حق المسؤول أن يسأل وأن يذكر اللبنانيين بأن كل شعوب البسيطة تحسده على نعمة أنه يعيش في رحاب الأرز وينام في "مرقد عنزة" خمس نجوم مع مسبح وإطلالة على البحر و"سونا" و"جاكوزي" و"جيم" لزوم الـ "بادي بيلدنغ".
ليس ثمة شعب في العالم لم يراعِ الخبز والملح مع مسؤوليه مثل الشعب اللبناني، والمشكلة أن اللبنانيين لا يقرون بجميل السلطة أن أنعمت عليهم بالهجرة لممارسة هواية السياحة في بلاد الله الواسعة، سلطة تقطع عنهم الكهرباء ليعيشوا "نوستالجيا" الزمن الجميل، أيام الشمعة و"اللوكس" و"اللقش".
ملاحظة: لمن لا يعلم "اللقش" استخدمه أجدادنا قديما وهو الخشب الزيتي في جذع الصنوبر.
- " دونكيشوت "