#الثائر
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، وفداً من نواب تكتل "لبنان القوي" والذي ضم وزير الدفاع إلياس بوصعب والنواب: أمين سر التكتل إبراهيم كنعان، آلان عون، سليم عون، سيزار أبي خليل ، جورج عطالله، أسعد درغام، سليم خوري، حكمت ديب، روجيه عازار، نقولا صحناوي وسيمون أي رميا.
وبعد اللقاء تحدّث كنعان، فقال: "التقينا دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري كوفد من نواب التيار الوطني الحر الهدف من الزيارة هو عرض للمواضيع الإستثنائية المطروحة من زاوية عمل المجلس النيابي، ونحن نعرف أن هناك تشريعات مهمة جداً ويحكى الكثير في هذه المرحلة بمكافحة الفساد لكن مكافحة الفساد والمحاسبة واسترداد الأموال المنهوبة بالإضافة الى رفع الحصانات كلها اقتراحات قوانين تقدمت بها كتلتنا وكتل اخرى واعتقد ان الوقت قد حان وقد وافقنا دولة الرئيس على ان نخطو خطوة جدية لإقرارها".
وأضاف: "وقد تم الإتفاق مع دولته الذي ابدى تجاوباً كبيراً وعرفنا منه انه سيبدأ خلال ايام بعد الجلسة النيابية المخصصة لإنتخاب اللجان ورؤوسائها وهيئة المكتب لتجديد شرعيتها من اجل البدء بدراسة كافة اقتراحات القوانين طبعاً هناك موازنة وهذه مسؤوليتي لدعوة لجنة المال، لكن دولة الرئيس سيكون له قرار بتفعيل عمل الهئية العامة تحديداً بمواضيع تتعلق بالقوانين التي طرحناها والطلب من اللجان النيابية المباشرة بدراستها وان لا يحصل اي تأخير والإ سوف تحال فوراً الى اللجان المشتركة كما قال دولة الرئيس من اجل الإسراع وليس التسرع بعملية اقرار هذه القوانين".
وختم كنعان: "الجلسة ان شاءالله ستكون باباً لإعادة إنتظام عمل المؤسسات وفقاً للمطالب المحقة التي جميعاً رفعنا شعارها وتبدأ ترجمتها كما قال فخامة رئيس الجمهورية من خلال المؤسسات الدستورية. اي عمل يجب ان يمر من خلال المؤسسات الدستورية حتى لا نضيّع البوصلة".
بقرادونيان
وكان برّي استقبل أمين عام حزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان حيث جرى عرض للأوضاع العامة.
وقال بقرادونيان بعد اللقاء: "عشرة ايام ونحن نتابع ونشارك بغضب الشارع والناس وإنتفاضتهم، إنتفاضة كل المحرومين والطلاب كل الشعب اللبناني سواء في التظاهرات او من خلال متابعتهم لما يجري في منازلهم لاشك ان الوضع متأزم، وكنا دائماً نقول ان البلد على شفير الهاوية واريد ان اذّكر انني في اجتماع بعبدا قلت ان البلد في الهاوية اذا ما قمنا وبسرعة بإتخاذ التدابير الملائمة سنكون جميعاً في "مزبلة" التاريخ".
وأضاف: "اليوم كل الشعب اللبناني يتابع ويعاني، المطالب محقة من اصغر مطلب الى اكبر مطلب عام من مطلب الدولة المدنية الى الغاء الطائفية السياسية. لكن الخطر الأكبر اليوم بعيداً عن نظرية المؤامرة الدولية والمناطقية والإقليمية الخطر اليوم الإنهيار التام للدولة والإنهيار المالي والإقتصادي أكيد حق التظاهر مقدس وايضاً حق التنقل والتعليم مقدس هناك حقوق للناس جميعاً يطالب بها بدء من رئيس الجمهورية الى آخر مواطن في البلد، رئيس الجمهورية هو المواطن الاول".
وتابع: "اننا في حزب الطاشناق كجزء اساسي من هذا الغضب والإعتصامات وعانينا ونعاني من تراكمات منذ 30 إلى 40 عاماً نقول كفى يجب ان نعود الى المؤسسات الدستورية بدء من المجلس النيابي حيث توجد القوانين التي لم تطبق الى الحكومة التي يجب ان تتجمع وتبدأ بالتحضير للمرحلة الجديدة الى فكرة البديل عنها سواء بالتعديل او الإستقالة والمجيء بحكومة قادرة على الخدمة اكثر في هذا الظرف الخطير احتراماً لحقوق وواجبات كل المواطنين الى احترام المؤسسات الدستورية وحق المواطن بالعيش الكريم".
وأضاف: "اعتقد ان الغضب سوف يستمر لكن بنفس الوقت المنطق يجب ان يعطي المسافة الكاملة كي نتمكن سوياً عن طريق الحوار الذهاب نحو الحلول التي يطالب المواطنون ادعو الجميع، الناس والمسؤولين وكافة القوى السياسية والحراك الشعبي بأن يتعظوا من الماضي لأن مصير الوطن على المحك لا نخّوف الناس لكن علينا ان نجد الحلول فكل المقاربات يجب ان تصب في بوتقة واحدة وهي انقاذ البلد".