#الثائر
جاء قرار وزير التربية والتعليم العالي، من الجامعي والثانوي نزولا حتى المتوسط والإبتدائي وصولا إلى الحضانة واضحا أمس، ناصعا كعين الشمس، والأهم أنه ينضح حبا وعشقا للعلم والمعرفة والثقافة، حتى أننا لم نتمالك مشاعرنا فجاشت العواطف في القلوب وتهاطلت الدموع من العيون بعد أن وقفنا على غيرته التربوية غير المسبوقة بتاريخ وزراء التربية اللبنانيين.
يعلم صاحب المعالي أن جمهور المتخرجين عاطل عن العمل، ومع الحكومة الراهنة بات عاطلا عن الأمل، فسياسة السلطة باتت واضحة وهي سياسة طامحة إلى تأمين فرص عمل للشباب في بلاد الله الواسعة، لكن الوزير إياه بدا نصيرا للطلاب فأراد أن يُــخْلوا الساحات والعودة إلى جامعتهم الوطنية.
هذا الحب الجياش، يعطي الانطباع بأن وزير التربية بعد مظاهرته "التنفيسية" قبل أيام في مسقط رأسه، يريد الالتفاف على مطالب المتظاهرين خصوصا وأنه أدرك جوهريا وعملاتيا وميدانيا أن رأسه "بالدق"، تماما كما هو حال سائر الوزراء من مختلف الأطياف السياسية.
ومن هنا، لا نستبعد أن يتوجه الوزير المعني بالتربية إلى الجامعة اللبنانية والجلوس على على مقعد دراسي لا يخرج إلا عاطلين عن العمل!
- " دونكيشوت "