#الثائر
اكد وزير الشؤون الاجتماعية المستقيل ريشار قيومجيان ان "قرار الاستقالة من الحكومة هو قرار اتخذ إلى جانب الناس، وعندما يحاكي القرار مشاكلهم لا تفكر " القوات اللبنانية " في الحسنات والسلبيات او بالمكاسب والخسائر التي ستنعكس عليها".
واعتبر عبر اذاعة "صوت لبنان - الضبيه" ان "الامور المعيشية وصلت الى وضع خطير والحكومة الحالية لا تستطيع القيام بعملية الإنقاذ المطلوبة، ولا يمكنها ان تحكم بعد اليوم"، مضيفا: "ان استمرار الحكومة الحالية يعني "داوني بالتي كانت هي الداء" في وقت يحتاج البلد الى طبيب آخر وعلاج اخر".
وشدد قيومجيان على ان "القوات" ومنذ دخولها الحكومة عملت وفق قناعاتها، مذكرا ان "رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع اصر بعد اجتماع بعبدا - اي منذ شهرين تقريبا - على استقالة الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين تحظى بدعم القوى السياسية، وبالتالي موقفها ليس بجديد".
كذلك، جدد التأكيد ان وزراء "القوات" كانوا "ضد المس بجيوب الناس وقد حاولوا فرض إيقاعهم من داخل الحكومة وفرض سلة إصلاحات وإجراءات، ولكن للأسف لم يتم التجاوب معهم"، مذكرا انهم صوتوا ضد موازنة 2019 لانها ليست وفق المستوى المطلوب في هذه المرحلة ولا تحمل إصلاحا".
وتابع: "لا اعتقد ان الحكومة ستنجز الاصلاحات في ثلاثة ايام بسبب ضغط الشارع، نحن بحاجة الى مرحلة جديدة وصدمة ايجابية تقود المرحلة المقبلة".
وردا على سؤال، شدد قيومجيان على ان "القوات" لا تتلون بحكم التحالفات، موضحا ان "تحالفاتها معروفة ومستمرة مع "الاشتراكي" و"المستقبل" على الصعيد السيادي، وان منذ تشكيل الحكومة كان هناك اختلافات كبيرة في وجهات النظر في مقاربة الازمات المتعددة معهما ولكن "القوات" مستمرة في موقعها الطبيعي".
اما بالنسبة للعهد، فلفت الى ان "العهد هو من أخل بالاتفاق منذ اليوم الأول"، لكنه شدد على ان "المصالحة بينهم وبين " التيار الوطني الحر " لا تزال قائمة".
وتابع: "الناس فقدوا الثقة بهذه الحكومة، لذا لا يمكن ان تفرض وجودها عليهم، ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع بل يجب الاستماع والانصات إلى وجع الناس. المطلوب استقالة الحكومة وتشكيل اخرى مصغرة انقاذية مؤلفة من اختصاصيين تكتسب ثقة المواطنين لانقاذ الوضع الاقتصادي. اننا وصلنا إلى مرحلة لا تنفع فيها المعالجات المطروحات".
وختم قيومجيان: "نعيش الإنهيار والمصارف قد تتحاشى ان تفتح أبوابها الاثنين، الوضع يتطلب صدمة إيجابية كبيرة".