#الثائر
وجهت الملكة رانيا، قرينة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني ، اليوم الخميس، رسالة عتاب قوية، أكدت فيها بأنها على يقين أنهم لم يتوقعوها منها.
وعبرت الملكة رانيا في رسالتها المنشورة عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، عن استيائها مما يبدو من حملة تشويه تستهدفها، كما أنها استعملت تعابير باللهجة العامية، ووجهت انتقادات حادة لمن ينتقدها ويتحدث عنها بصفة شخصية.
وبدأت رسالتها للشعب الأردني بهذه الكلمات: ""أكتب إليكم هذه السطور، وأنا على يقين أنكم لم تتوقعوا يوماً أن تطل عليكم أم حسين برسالة تحمل في طياتها شيئاً من العتاب، ولكن كما يقول الأهل لبعضهم ’العتب على قدر المحبة‘. وأنا في مستهل رسالتي هذه، أكاد أن أجزم استهجان وانتقاد العديدين - حتى المحبين والمقربين منهم - خروجي عن صمتي وأنه "ما كان لازم أحكي".
وأشارت في رسالتها باللغتين العربية والإنجليزية، إلى أن ما يثير الحيرة ومنذ ثورات الربيع العربي، هو أن كل من لديه مشكلة مع الدولة أو أي من مؤسساتها أو في قلبه غصة لقضية شخصية أو باحث عن الإثارة والشهرة، يندفع لمهاجمة الملكة ومبادراتها.
كما تحدثت بمرارة عمن ينشغلون بفساتينها ويسيئون لمبادراتها ويتحدثون عن أهلها، حتى أصبحت الإساءة لها بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن.
وقالت:
"صورني البعض كسيدة أعمال متنفذة تمتلك مئات الملايين أو كصاحبة تأثير سياسي في إدارة الدولة ومفاصلها وكأنما أصبح قرب الزوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها".
وأضافت أن البعض استغل ذلك كذريعة لتصفية الحسابات والمساس بسيد البلاد.
واعتبرت الملكة رانيا أنه "كلما تفاقمت تلك الافتراءات، أجد نفسي أعيش في عالم مزدوج، فأقرأ تشكيكا وإساءة على منصات التواصل الاجتماعي لكني أجد المحبة وصدق المشاعر في كل مدينة وقرية ومنزل أزور، أتقبل ألا يعجب البعض أسلوبي أو أن يختلف آخرون معي في وجهات النظر، وهذا حقهم! لكن ذلك لا يبرر الإساءة".
وأكدت في ختام رسالتها أنها وهي على مشارف الخمسين من عمرها، لم تتوقع أن يتخذ عملها ومبادراتها ذريعة للإساءة لقائد هاشمي عرف بالتضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه.
وقالت: ""أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا على مشارف الخمسين من عمري، وما توقعت يوماً أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة لقائد هاشمي ما عُرف عنه يوماً إلا التضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه. وكلّي ايمان بهمّة وقدرة أردنّنا وشعبه بقيادة مليكي الذي يلهمني ويمدّني بالعزيمة يوما بعد يوم، فلا مصلحة أو منفعة لي بغير ذلك.. وفي الختام، لا يسعني إلا أن أقول: الله يحمي الأردن من كل سوء، ويحفظ هذا الشعب الطيب وسيدنا أبو حسين.."
سبوتنيك -