#الثائر
اعتبرت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ان "افتتاح مبنى جديد في صيدا لقوى الامن الداخلي يندرج ضمن طموحنا الاستراتيجي لتعزيز حضور الدولة واجهزتها الامنية في كل مناطق لبنان، لان الدولة وحدها هي التي تضمن للمواطن أمنه في الداخل، وهي وحدها التي تحمي لبنان من اطماع الخارج".
كلام الوزيرة الحسن جاء خلال رعايتها حفل تدشين مبنى جديد لقوى الامن الداخلي في سوق صيدا بهبة كريمة من ابن المدينة المهندس احمد محمود النداف وتنفيذ الشركة العربية للأعمال المدنية. وتخلل الحفل اطلاق اسم المهندس النداف على الشارع داخل السوق تقديرا له.
هذا وحضر الحفل الذي أقيم امام المبنى الجديد، حشد كبير من الفاعليات الرسمية والسياسية من منطقة صيدا والجوار.
والقت الوزيرة الحسن كلمة قالت فيها: "من مخقر...إلى مفخرة بهذه الكلمات القليلة، يمكنني اليوم أن ألخص هذه النقلة النوعية لوجود قوى الأمن الداخلي في صيدا. نعم، هي نقلة نوعية، في الشكل وفي المضمون على السواء، تطوير في الحجر، ولكن من أجل خدمة أفضل للبشر في هذه المدينة. إن تدشيننا اليوم هذا المبنى المؤلف من ثلاث طبقات، له أهمية على ثلاثة مستويات: أولا، إن مساحة المبنى واستقلاليته، تتيحان مزيدا من الفاعلية لعمل قوى الأمن الداخلي في المدينة، وتوفران ظروفا أفضل لقيامها بمهامها، مواكبة للاحتياجات الأمنية المتزايدة، وهذا يندرج ضمن طموحنا الاستراتيجي إلى تعزيز حضور الدولة وأجهزتها الأمنية في كل مناطق لبنان، لأن الدولة وحدها هي التي تضمن للمواطن امنه في الداخل، وهي وحدها التي تحمي لبنان من أطماع الخارج. ثانيا، إن هذا المبنى الحديث، الذي يتمتع بأفضل مواصفات البناء والتجهيز، يمكن من تحسين الخدمات المقدمة إلى المواطن،وفق أعلى المعايير، وهذا أيضا أحد أهدافنا الاستراتيجية، ليس فقط في ما يتعلق بقوى الأمن الداخلي، بل في كل إدارات الدولة ومرافقها. إن أهمية هذا المبنى تكمن أيضا، من جهة ثالثة، في أنه يقع عند مدخل صيدا القديمة، وفي قلب المدينة النابض بحركة تجارية وسياحية متنامية، وهذا ما يشيع الارتياح في قلوب أهل المدينة والسياح الذين يزورونها. إننا، في المناسبة، نجدد تطمين جميع الراغبين في زيارة لبنان، من أشقائنا العرب أو من غيرهم، إلى أن السياحة في بلدنا آمنة، فأهلا وسهلا بكل السياح في كل ربوع لبنان".
وشكرت وزيرة الداخلية "إبن صيدا المهندس أحمد محمود النداف، على هبته السخية التي أتاحت إنجاز المرحلةالثانية من بناء هذا المقر". وقالت: "إن هذا المشروع هو نموذج على ما يمكن أن ينتجه التعاون بين الدولة والمجتمع المدني، وبينها وبين القطاع الخاص". وأملت في أن "نرى قريبا المزيد من أوجه الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، على مختلف المستويات وفي مختلف القطاعات، لأنه السبيل الأفضل إلى تحقيق التنمية، والطريق الأقصر والأسرع للخروج من أزمتنا والنهوض ببلدنا".