#الثائر
كل من سار على الدرب وصل، هذا المثل ينطبق على حكومتنا "إلى العمل"، وهي تسير بخطى ثابتة واثقة نحو الخصخصة، ولا شيء يفاجىء في هذا المجال، فالحكومة أساسا تمت خصخصتها لصالح الطوائف ولم تعد مشاعا عاما، فالموارنة والسنة والشيعة والدروز والأرثوذكس والكاثوليك بات لهم جميعا أرصدة في الحكومة ويُنتظر "تسهيمها" في بورصة الفراغ الوطني.
وسط الحصحصة والحديث عنها، فإن عين الطوائف على القطاعات المربحة لخصخصتها، أما القطاعات المفلسة أو التي تواجه أعباء وأزمات فليست بعيدة عن الخصخصة، لكن التوجه الآن نحو القطاعات التي يسيل لها اللعاب.
كل شيء في لبنان سيكون خاضعا للخصخصة، الكهرباء ستخصخص وكذلك المياه، والتلفون سيخصخص (الأرضي والثابت)، وثمة توجه عبر عنه منظرو الخصخصة يقضي بخصخصة الهواء، وثمة من يتحدث أيضا عن ضريبة ستفرض على كل مواطن لبناني يتنفس، فالهواء بعد اليوم لن يكون مجانيا.
يقال إن النية معقودة (والحمدلله) على تشكيل "اللجنة الوطنية لخصخصة الهواء" والله أعلم!
- " دونكيشوت "