#الثائر
جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا واضحا بأهدافه، وهو أراد أكثر من عصفورين بحجر واحد، أولا إلهاء الأتراك بالحرب مع الأكراد واستنزاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وتاليا عودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى كل من سوريا والعراق.
لا يقيم ترامب اعتبارا لتصفية الأكراد في سبيل تحقيق أهدافه، كما لم يقم اعتبارا في السابق لليزيديين والمسيحيين في جبال سنجار والموصل، ولا إلى الأقليات الدينية الأخرى.
ومن هنا، فإن المعركة التي بدأت اليوم تعني أن دور "داعش" لم ينتهِ، فالتنظيم يحتفظ بخلايا نائمة، ويبدو أن الولايات المتحدة تريد اليوم تدمير المدمر، سلاحها الوحيد لتبقي المنطقة مشتعلة بحروبها.
وسط هذا السيناريو المرسوم، يتأكد أن أميركا تدعم "داعش" في سوريا والعراق، ولا نستبعد أن يعود هذا التنظيم التكفيري مرة جديدة، وهو اليوم يشكل "الفزاعة" المطلوبة أميركيا، عاشت أميركا، عاش ترامب!
- " دونكيشوت "