#الثائر
يمكن أن تندفع بعض وسائل الإعلام فتعمد على سبيل المثال إلى صب زيت الخلافات على نار الأزمات الملتهبة، لكن في الأساس، وهذا ما لا تدركه السلطة السياسية أنه في الأساس ثمة أزمات، وهي مشتعلة من "دون جميلة" الإعلام، ولنفترض أن وسيلة إعلامية بثت إشاعة، ففي النهاية يمكن أن يقال "إعلام غير مسؤول"، فلماذا كل هذه الضجة؟
أما أن يصدر موقف من سياسي مرموق أو غير مرموق يساهم في زعزعة الاستقرار، فلا يمكن أن يقال إنه صادر من مصدر غير مسؤول، إذ لا يمكن أن يكون السياسي إلا مسؤولا، وهذا يعني أن الشرور وعظائم الأمور يرتكبها بعض السياسيين وهي أشد وأعتى وأكثر خطرا وضررا من مانشيت في صحيفة.
الإعلام يمكن أن يؤجج نارا موجودة، لكنه أعجز من أن يشعلها، من يشعل نار الفتنة ويشوه سمعة البلد، من لا يلتزم بحدود مسؤوليته، وهو يصر أن يؤكد أنه مسؤول لا يتمتع بحد أدنى من المسؤولية، ولن نسأل من هو؟ أو من هم؟ راجعوا المواقف، ولدى "تويتر" الخبر اليقين!
- " دونكيشوت "