#الثائر
اللبنانيون لم يتحركوا بعد انتفاضا لكراماتهم وهم على بعد رغيفين من جوع قادم، فيبدو أن لأوان لم يحن بعد، ولن تثور الخراف قطعانا وجماعات قبل موسم الذبح، أي ساعة تُقدمُ الأضاحي الآدمية على نيَّةِ مسؤول، وساعة تكشف المؤامرةُ خيوطَها من معدة المواطن إلى خزان الوقود في سياته، وإلى دواء فُقدَ من السوق في سياق مضاربة "شريفة جدا" على صحة الناس.
لا ندعو للتظاهر والاعتصام وخلع باب فندق "لو غراي" في "الدوان تاون"، لسنا محكومين بحقد طبقي، ولكننا محكومون بطبقة سياسية فيها الكثير من "شتل حبق" بلا رائحة ولا ينفع في تطييب صحن "كبة نية".
لا ندعو للتظاهر أو العصيان المدني، ولا إلى مواجهة إطفائيات الدفاع المدني، لكن ندعو إلى الوعي، وتحويل صناديق الإقتراع مسرحا حقيقيا للتظاهر، على أمل أن تكون ثمة تغيير ولو بمعدل يمكن معه سوق الحرامية إلى السجون، لأن لبنان اليوم فاقد الأهلية ليكون وطنا، ومن لديه أي رأي آخر، فليفدنا وله منا جزيل "الحبق"!
- " دونكيشوت "