#الثائر
في لبنان نخاف أن نصل يوما إلى مقولة السارق يقضي والقاضي يُحبس، ومثل هذا الخوف مبرر، ذلك أن من ينهب البلد "عينك بعينك" ويزاول الفساد مهنة برتبة شرف فممنوع التوجه إليه بما يزعج ويكدِّر خاطره، ومن يريد أن ينتقد تصويبا لمسارات وتطويقا لارتكابات وسقطات مسلطا الضوء على "مغارات علي بابا" مآله السجن.
سرقات موصوفة ونهب المال العام قائم على قدم وساق بشهادة أهل البيت، من الجمارك إلى المرفأ والاتصالات، فيما ثمة من صادر وتملَّك بقدرة قادر عقارات واستباح أملاكا عامة، ولا من يسأل، أما التحاصص تلزيما وتعهدا فأمر عادي و"لا شي بيحرز".
وحده الإعلام "مكسر عصا"، الكلمة في مواجهة الأصفاد، وكل ذلك يُفهم منه أنه مقدمة لقمع مقنع، وهذا إن دل على شيء فعلى واقع سياسي مأزوم، خصوصا وأن من يحكمون لا من يحاكمهم، ما يعني ترك الباب مشرعا على فضائح جديدة ممنوع التعرض لها لتنمو وتكبر بعز ودلال بعيدا من أعين حاسدة وقلوب جاحدة!
- " دونكيشوت "