#الثائر

رعى المدير العام للتربية والتعليم العالي فادي يرق ، حفل توزيع جوائز الدكتور واضح الصمد للتشجيع العلمي والأدبي، في دورتها التاسعة، على المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة على صعيد ثانويات الضنية الرسمية، في حفل أقيم في منطقة "الفلل" في بلدة بخعون، في حضور النائب جهاد الصمد، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد يوسف، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، أعضاء لجنة التكريم، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

الحلبي

لبنان على حافة كارثة جيولوجية!

بعد النشيد الوطني تحدثت منار عبيد، ثم ألقى أمام وخطيب مسجد بخعون الكبير الشيخ سليم الحلبي كلمة لجنة التكريم، وأكد أن "الجوائز هي لتشجيع وتحفيز المتفوقين على الإستمرار والجد في طلب العلم والمعرفة، وأنصح المتفوقين أن يكون علمهم لخدمة البشرية والإنسانية، لأننا نرى أن البعض يسخر العلم لتدمير البشرية، بينما الإسلام هو رحمة للعالمين والبشرية كلها، المؤمن منهم وغير المؤمن".

ضناوي

ثم ألقى الدكتور سعدي ضناوي كلمة أصدقاء الفقيد وأشار فيها إلى أنه "مرت 9 سنوات على رحيل واضح الصمد، ومع أن الزمن يبلسم الجراح فإننا نجد أنفسنا في أشد الحاجة إلى روحه المعطاءة، وهو الذي حاول أن يضيء شمعة في زاوية مظلمة".

الصمد

بعدما ألقى الشاعر مصطفى الحايك قصيدة من وحي المناسبة، ألقى الدكتور حسين الصمد كلمة تلامذة المربي الراحل، وقال:"لا يموت من ترك عائلة وأصدقاء وطلابا لم ينسوه، فالكبار لا يموتون إنما يخلدون، وواضح الصمد واحدا منهم".

غانم

وألقت الطالبة آلاء غانم كلمة المكرمين ودعت "الدولة الى أن تولي التعليم الرسمي إهتماما من خلال تقديم منح مدرسية، لأن المدارس والثانويات الرسمية تخرج كل عام طلابا مبدعين وناجحين في شتى المجالات".

يرق

وبعدما ألقى الشاعر حاتم مخايل قصيدة من وحي المناسبة، قال يرق:"يطيب لي أن أكون بينكم راعيا لهذا الإحتفال الذي يتسم بمنحيين متلازمين ومتوازيين: الأول إستذكار المربي الدكتور واضح الصمد بما هو قدوة تربوية وإنسانية، والثاني تكريم أبناء منطقة الضنية المتفوقين في شهادة الثانوية العامة، وبما هو تذكير واستلهام بالسيرة العصامية للدكتور الصمد".

أضاف:"في سنة الحياة يرحل الإنسان، لكن ذكرى البعض لا تزول، لأن ما صنع وأنجز، يبقى ويستمر، طالما هناك من يقيم للقيم التي كان يمثلها، مكانة رفيعة. فالدكتور الصمد كان عصاميا، بنى ذاته على أسس صلبة، مدركا المسار الذي يوصله إلى تطلعاته وطموحاته، مزاوجا بين الجد والكد، فكان مثالا للصدق والأخلاق الحميدة والوطنية. سلك غمار العمل بالتزام مهني خالص، فكان تربويا بصدق، وأعطى التربية من صميم قلبه فكان مثالا وقدوة".

وتابع:"إن مواكبة وزارة التربية والتعليم العالي لاحتفالات وتكريم المتفوقين في امتحانات الشهادات الرسمية، تحمل أهمية خاصة، وهي ترمي إلى التأكيد على أمرين: الأول إعتزازنا وفرحنا جميعا، بكل تلميذة وتلميذ من هؤلاء المكرمات والمكرمين، المتفوقات والمتفوقين، نظرا لما حققوه من نتائج باهرة ومستحقة. أما الأمر الثاني فهو رغبة الوزارة في تحفيز الطلاب على التفوق، وهذا التطلع لا يتحقق إلا بمنظومة تشاركية ـ تفاعلية، يجدر بنا أن ننوه بعناصرها المتكاملة".

وقال:"نتوجه إلى المتفوقين والمتفوقات بالتهنئة والتبريك على تألقهم البارز، حيث بث فيهم التفوق مزيدا من التحفيز نحو التقدم في مسيرة التعليم الجامعي والتخصصي، إضافة إلى ترسيخ الثقة بالناس، وإلى الأهل الذين بتضحياتهم ودرايتهم قدموا كوكبة لامعة يجدر البناء عليها لإعلاء العلم وأعمال الفكر، وإلى الثانوية التي أظهرت جدارتها في تقديم الخدمة التربوية، وأبرزت مكانتها، في سياق التنافس للتفوق والتميز".

وأضاف:"لا بد من الإشارة إلى دور وزارة التربية والتعليم العالي في تعزيز العملية التربوية وتطويرها، إذ إن الشهادة الرسمية هي إستحقاق وطني بامتياز، نحافظ من خلاله على المستوى المتقدم في التعليم في العالم".

وختم:"بوركت لكم هذه الجائزة القيمة، على أمل أن يحصد لبنان بإنجازاتكم جوائز كبرى، وتحية للجنة التكريم المرحوم المربي الدكتور واضح الصمد، على مبادرتها السنوية التقليدية في تكريم ودعم المتفوقين".

ثم ألقى عبد الرحمن الصمد شقيق الراحل كلمة العائلة، واختتم الحفل بالإعلان عن تقديم النائب جهاد الصمد منحة جامعية للطالبة سامية خالد دياب من ثانوية مراح السراج الرسمية لإكمال دراستها في الجامعة اللبنانية - الدولية، وجرى تقديم درع تكريمي إلى يرق، ووزعت الجوائز على الطلاب المكرمين، وهم:

ـ فرع العلوم العامة: نور أحمد عبيد، مجد محمد بو مرعي وبلال خالد الشرقاوي (ثانوية مراح السراج الرسمية).

ـ فرع علوم الحياة: آلاء خالد غانم (ثانية قرصيتا الرسمية)، ميسم علي عبيد وميساء علي عبيد (ثانوية بيت الفقس الرسمية).

ـ فرع إقتصاد واجتماع: سامية خالد دياب (ثانوية مراح السراج)، سليمة ملحم بشارة (ثانوية سير الرسمية) وجنى زياد مصطفى (ثانوية مراح السراج).

ـ فرع إنسانيات: رنا محمد داود وريم صفوان زعرور (ثانوية مراح السراج)، جنى علي إسماعيل (ثانوية بيت الفقس).

ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.