#الثائر
نفى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أن يكون قد أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، لكنه أقرّ بمسؤوليته الأدبية عن الجريمة لأن مقترفيها من موظفي الحكومة السعودية.
وقال إن قتل خاشقجي جريمة بشعة مؤكدا في معرض رده على محاورته المذيعة نورا أودونيل في برنامج 60 دقيقة، أنه بلا شك لم يأمر بذلك. وأضاف: لكني أتحمل مسؤوليتها بالكامل كقائد في المملكة العربية السعودية، خصوصا أنها جرت من مسؤولين سعوديين يعملون في الحكومة السعودية".
وتحدث عن موقف بلاده من جريمة قتل خاشقجي في وقت سادت فيه تكهنات بأن المملكة غير جادة في محاسبة المتورطين، قبل أن يقطع الجدل بتأكيد أن قضاء بلاده منخرط في محاسبة "من قاموا بالجريمة البشعة" بعد أن طالبت النيابة العامة في البلاد بإقرار أقصى عقوبة وهي "الإعدام" في حق عدد منهم.
وقال بن سلمان في حوار مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي اس" الأمريكية الليلة الماضية: "عندما تحدث جريمة بحق مواطن سعودي من مسؤولين في الحكومة السعودية، فأنا كقائد أتحمل هذه المسؤولية ونحن حريصون على أن لا يتكرر هذا الأمر في المستقبل (..) والعدالة ستأخذ مجراها في جريمة قتل جمال خاشقجي".
وكانت عائلة خاشقجي، ردت في وقت سابق على مزاعم إيجاد تسوية مع السلطات، بتأكيدها هي الأخرى أنها مطلعة على الإجراءات القضائية ضد المتهمين، وتثق بأن العدالة ستأخذ مجراها، بأن تتم محاسبة المذنبين.
وترافق ذلك مع حديث ولي عهد السعودية عن ماراثون الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها بلاده بشكل متسارع، وقوله إنه بلغ ذروته هذا الأسبوع عندما أعلنت السلطات التنفيذية في كل من وزارة الداخلية وهيئة السياحة، ترحيبها بمواطني 49 دولة من دون أي تعقيدات تذكر، والتأشير لهم عبر المطارات السعودية لدخول المملكة التي ظلت عبر عقود مغلقة على الأجانب، إلا بواسطة تأشيرات العمرة والحج والعمل، قبل أن تقر أخيراً استقطاب السياح، وتلغي قيود زي "العباءة" على الأجنبيات الزائرات، وتسمح للسعوديات بقيادة السيارة والخروج دون محرم.
المصدر:CBS + RT